انتشرت في الآونة الأخيرة بعض الإعلانات المروجة لعقارات سكنية بأسعار تناسب جميع الطبقات عبر مواقع الإنترنت، وسعت هذه الإعلانات إلى جذب أكبر عدد ممكن من السكان بعدم الحصول على مقدم مالي، كما هو المعروف، الأمر الذي جعل الجميع يلجأ إلى هذه الشقق "بدون تفكير". 

ومع مرور فترة معينة، يتضح للشخص أن هذه الإعلانات ما هي إلى نصب علني، كما حدث في بعض الوقائع الشهيرة، وفي هذا الإطار يستطلع "دوت مصر" آراء المختصين حول انتشار النصب الإلكتروني.

نقص الوعي الديني والثقافي

في البداية يقول الدكتور محمد السيد، أستاذ علم الاجتماع بجامعة القاهرة، إن سبب انتشار هذه  الظاهرة يعود إلى نقص الوعي الثقافي والديني، ما يجعل الفرد منهم يستحل القيام بهذه الأعمال دون تأنيب الضمير أو الخوف من العقاب.

وأضاف "السيد" في تصريح خاص لـ "دوت مصر"، أن انتشار النصب الإلكتروني يعود إلى توغل التكنولوجيا داخل جميع المنازل على عكس الماضي، فانتشار الإنترنت لعب دورًا كبيرًا في مساعدة النصابين في تسهيل أعمالهم.

مشاكل عديدة

ويرى الدكتور محمد زهران، أستاذ الطب النفسي بجامعة الإسكندرية، أن الشخص الذي يمارس النصب الإلكتروني يعاني من مشاكل عدة، على رأسها الشعور بالنقص والحرمان من توفير بعض احتياجاته، ما يدفعه إلى إشباع هذه الغريزة.

وتابع "زهران": "يعاني أيضًا بعض النصابين من انفصال في الشخصية، وهذا ما أثبتته بعض التقارير الطبية التي كانت تجرى على المرضى المتهمين في قضايا معينة.

السجن المشدد

وفي السياق نفسه أكد المستشار السيد الكشكي، أن القانون يعاقب المهتم الذي يثبت تورطه في النصب على المواطنين سواء على أرض الواقع أو الإنترنت بالسجن ما بين 3 إلى عشر سنوات وقد تصل المدة إلى المؤبد حسب طبيعة الواقعة التي يعاقب عليها.

وأوضح "الكشكي"، أن النصاب يغرم أيضًا ماليًا ولا يقتصر عقابة على السجن فقط، فهناك من يسدد هذه الغرامة وهناك من تشدد عليه مدة العقاب فقط.