التوقيت السبت، 23 نوفمبر 2024
التوقيت 11:01 ص , بتوقيت القاهرة

فيديو.. "المنجد البلدى" مهنة تواجه تحدى الزمن.

كانت الأفراح تبدأ والزغاريد تعلو أصواتها مع بدء اليوم الأول لوصول " المنجد البلدى " إلى منزل العريس استعدادا لتجهيز المراتب، والمخدات، واللحاف البلدى وكأنه يطلق شارة بدء العرس ومع هذه الزغاريد يشغل أهل المنزل " المسجل " حيث تغنى فاطمة عيد، وعدد من المطربين الشعبيين أغانى العرس والحنة ليستمر المنزل فى حالة فرح طيلة أيام التنجيد، ناهيك عن " النقوط " الذى كان يجمعه المنجد من الأقارب والأحباب، فضلا عن ظهور التنجيد للعرائس والعرسان، تزامنا مع جنى القطن الذى أثر قلة زراعته على التنجيد أيضا ولكن هذه المظاهر بدأت كلها فى الاختفاء بعد ظهور " شغل التصنيع " والمراتب الجاهزة واللحاف الفيبر وغيرها من المسميات، إلا أن أصحاب المهنة يراهنون على استمرار مهنتهم فى ظل ظهور عيوب الصناعة بالمراتب الجاهزة واستحالة إعادة تدويرها.

يقول الحاج " مصطفى قاسم " منجد بلدى أعمل بالمهنة منذ 50 عاما وكانت لهذه المهنة رونقها وكان المنجدون معدودين وهناك تنافس فى جودة وإخراج شكل المرتبة ولوازمها وكانت المنازل فى المناسبات والأعياد وأثناء العرس تملأها الفرحة، والزغاريد وكل هذه المظاهر اختفت الآن بسب المصنوعات الجاهزة والمراتب الجاهزة ولكن ما زالت هناك قرى ومنازل لا تستغنى عن المنجد ، لأنهم يرون أن هذه المراتب والمخدات تعيش وقتا كبيرا من العمر، كما أن التكلفة أقل من الجاهز وأجود منها.

ووصف الحاج قاسم المراتب الجاهزة بـ"رغيف الفينو" مهما أكلت لا تشعر بالشبع، بينما المرتبة البلدى كالعيش البتاو أصيل ومفيد ومشبع، مضيفا أن هذه المراتب التى ينجدها المنجد البلدى من الممكن أن تتوارثها أجيال، حيث يمكن إعادة تدويرها فيمكن صناعة انتريه منها بعد ذلك أو حتى تحويلها لمراتب ومخدات أطفال ولكن الجاهز مصيرها لبائعى الروبابيكيا.

وأوضح قاسم أن قلة زراعة القطن أثر بالسلب على التنجيد البلدى، فكانت البنات والسيدات يسهرن على تبذير القطن، وهى إخراج البذور من القطن استعدادا لتنجيد المراتب والمخدات، وألحفة الأفراح ، ولكن حاليا لا يوجد زراعة قطن ، والبنات والسيدات يسهرن على الفيس وك والمواقع.

فيما أوضح عمر مسعود " منجد بلدى " أن متانة ما يتم صناعته على يد المنجد البلدى تجعله يعيش عدة سنوات دون أن يفسد ويتقطع ، كما أنه يسهل تعديله فى أى وقت، حيث يتم فكها وتنظيف القطن الذى بداخلها عبر بعض الآلات التى يمتلكها المنجد أو يدويا بعصا التنفيض ، ثم إعادة تجهيزها مرة أخرى لتعود على حسب المقاس الذى تحتاجه، والارتفاع الذى يناسب الزبون، أما الجاهزة فأنت ملزم بشكلها كما هى، ولا يمكن التعديل فيها وإن حدث بها أى عيوب مصيرها الزبالة أو الروبابيكيا.

وقال صلاح حسن " أحد المقبلين على الزواج " ، إنه فضل المنجد البلدى على الجاهز نظرا لسؤاله عن الفرق بين الإثنين ومن خلال المقارنات توصل إلى أن المراتب التى تصنع على يد المنجد البلدى أفضل بكثير من الجاهز والتكلفة متقاربة إن لم تكن أقل، فضلا عن أن اللحاف القطن أفضل من ألحفة الفايبر ذات الأسعار المرتفعة دون فائدة حقيقية.

 

 

لمزيد من الفيديوهات الإخبارية والرياضية والسياسية والترفيهية زورا قناة فيديو 7 على الرابط التالى..

 

https://www.youtube.com/channel/UCbnJMCY2WSvvGdqWrOjo8oQ?disable_polymer=true