التوقيت السبت، 23 نوفمبر 2024
التوقيت 09:40 ص , بتوقيت القاهرة

فيديو.. رسائل الشارع المصرى لمروجى الشائعات على السوشيال ميديا: سيبونا نشوف أكل عيشنا

خلال الأسبوع الماضى رصد مركز معلومات مجلس الوزراء 7 شائعات تمس حياة وصحة المواطنين فى مصر، بدءًا من البيض الصينى البلاستيك مرورًا بنقص السلع التموينية وصولاً إلى احتراق حضانات الأطفال بمستشفى ناصر المركز فى بنى سويف.
هذه الشائعات التى انتشرت كالنار فى الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعى تم نفيها والرد عليها من المصادر الرسمية إلا أن هذا النفى لا يلقى الرواج الذى تلقاه الشائعة التى يتم نشرها بهدف بث البلبلة بين الناس. فكيف يرى المواطن فى الشارع المصرى هذه الشائعات التى تحاصره من كل جانب على السوشيال ميديا؟ وما هى آخر شائعة طالته وأزعجته؟
يقول مسعد على الفقى - موظف حكومى  - إن آخر شائعة أزعجته كانت ما تردد حول نقص السلع التموينية فى المجمعات الاستهلاكية ويضيف: "السوشيال ميديا هى اللى عاملة مشاكل البلد، ومن المفترض أن نحد من هذه الشائعات بتجاهلها وعدم الاهتمام بها، ولا ننظر إلا للواقع الذى بين يدينا"، يتابع: "بدلاً من ترديد الشائعات علينا أن نقف ورا بلدنا دون أن يشدنا أى تيار سياسى للوراء".
 
أما ياسر صلاح ـ من العمالة المؤقتة بوزارة التنمية المحلية: الشائعات كثيرة وكل يوم تخرج شائعة جديدة، كان آخرها أن سعر البنزين سيرتفع مرة آخر فى شهر يوليو الجارى، بالإضافة إلى الشائعات المزيفة عن الوظائف. يضيف: طبعًا تأثيرها سلبى علينا، عندما أسمع أنه لا توجد وظائف ولا أمل فى التعيين "هقعد فى بيتى ماعنديش أمل فى حاجة".
 
"أنا ما بصدقش أى إشاعات أنا بشوف الواقع اللى بيحصل معايا" بهدوء يقولها الحاج عبدالله ـ عامل على المعاش ـ ويضيف: "الكلام كثير وبدلاً من ترديده وسماعه لازم نشتغل ونجتهد" ولمروجى الشائعات ومن يسمعونها يقول "الشائعات بتاعة الناس الفاضية، خلونا نبص بقى شوية لأكل عيشنا، الكلمة التافهة ممكن تعطلنا سنة".
 
أما سمير محفوظ - موظف - فكانت الشائعة الأخيرة التى سمعها هى شائعة البيض البلاستيك وقال "الإشاعات بتدمر الدنيا، وبيبقى وراها ناس ليها أغراض بنسميها حروب الجيل الخامس المفروض ماحدش ياخد معلومة من السوشيال ميديا لأن معظمها كل واحد حسب أهوائه.
 
فيما يرى محمد أبو على أن أخطر نتائج الشائعات هى أن "المواطن يبقى مشوش ولا يعرف الحقيقة من الكذب لأن الشائعات كثيرة" ويضيف: مشكلة السوشيال ميديا عدم وجود رقابة على الشائعات، يجب أن تصل مباحث الإنترنت لمن يروج الشائعات وتعاقبه كى يكون عبرة ولا يكررها أحد.
وتعترف عاشة - طالبة - بأنها تصدق أحيانًا بعض الشائعات التى تبدو منطقية ثم تكتشف فيما بعد أنها كانت شائعة وتضيف: "ساعات أحس إن الكلام ما يتصدقش لكننا للأسف نصدق كل ما يقال ولا نبحث وراء الكلام".
"ما تشيلوش الناس الهم" رسالة قصيرة وجهتها زينب محمد ـ ربة منزل ـ لمروجى الشائعات على السوشيال ميديا وقالت: "آخر إشاعة كانت موضوع إن كل عيل يدفع جنيه وهو داخل المدرسة ودى كانت حاجة غريبة، قلقت طبعا عشان عندى عيال فى المدرسة واتخضيت، الإشاعات كتير وبتخلى الناس تشيل الهم".
 
أما فاتن سعيد ـ أم فلسطينية مقيمة فى مصر ـ فقالت: الإشاعات آفة اجتماعية يجب أن نتخلص منها لأنها تضر فئة كبيرة من المجتمع خاصة الشباب اللى لسة طالع. غالبية الشائعات تكون عن الوسط الفنى والفنانين وأقرب للنميمة، وهى شىء مزعج لأن الفن شىء راقى. أما أكثر الشائعات التى أعتبرها مؤذية جدًا على السوشيال ميديا فهى التى تخص الأدوية والترويج بأن دواء معين محرم دوليًا رغم أنه متداول من فترة طويلة فى البلد والكثير من الناس تتناوله لسنوات وهذه مشكلة كبيرة، أو يروجون أن هناك دواء يعالج شيئا غير حقيقى أو الوصفات الطبيعية التى يدعون أنها تعالج السكر مثلاً وتجعل الناس يهملون علاجهم ويقعون فى مضاعفات خطيرة".