التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 09:43 ص , بتوقيت القاهرة

منطق الاحترام المتبادل

نقلت بعض وكالات الأنباء العالمية خبر صغير عن الصحف المصرية، يقول أن السلطات المصرية، منعت دخول موظفة دبلوماسية تابعة لأحدى دول الاتحاد الأوروبي، بسبب قدومها إلى القاهرة أثناء إنهاء إجراءات دخولها من المطار تبين أنها لا تحمل تأشيرة دخول مسبقة.
وأن السلطات المصرية المختصة أعلنت توضيحا لمندوبي الصحف في المطار أن منع الموظفة جاء تطبيقا لمبدأ المعاملة بالمثل.
بدأت الدولة المصرية في تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل، والذى يقتضى بضرورة حصول حاملي جوازات السفر الدبلوماسية والمهمة والخاصة من دول العالم على تأشيرات دخول مسبقة من السفارات والقنصليات المصرية بالخارج ما دفع عدة دول للاتفاق مع جمهورية مصر العربية لتبادل مبدأ المعاملة بالمثل واحترام جوازات السفر المصرية.
"احترام جوازات السفر المصرية"، هذه العبارة لم تكن العنوان الخبري الذي نقلت به الصحف المصرية الخبر أو حتى التي نقلتها وكالات الأنباء العالمية ذلك الخبر.
ولكن كان لوقع هذه الجملة على أذني مسمع النصر والعزة التي أطلقها احتفا بمواقف الدولة المصرية وانتصاراتها،  الواقعتين كلاهما بالنسبة لي هدفهما هو ليس مجرد احترام جواز السفر المصري، ولكن احترام المواطن المصري والدولة المصرية.
في انتصار أكتوبر كان السلاح ودماء الشهداء هما الأداة التى فرضنا بها احترام العالم لنا، والأن وبعد أكثر من 40 عاما من تحقيق السلام، تستخدم الدولة المصرية أدواتها الدبلوماسية والسياسية لتفرض على العالم هذا الاحترام.
التعامل بندية بناء على الاحترام المتبادل والمصالح العادلة المتبادلة بين جميع الاطراف الدولية، وهي أحد أهم قواعد السياسة الخارجية المصرية الجديدة التى وضعها الرئيس عبد الفتاح السيسي انطلاقا من أسس ثورة الثلاثون من يونيو التي وضعها الشعب المصري الثائر لحقوق وكرامتها ضد الجماعة الظلامية التي اختطفت حكم جمهورية مصر العربية.
ولك يمكن أدل على أن هذه المبادئ راسخة لدى بناء ثورة الثلاثون من  يونيو الجديد، أكثر من تأسيس وزارة الهجرة وشؤون المصريين في الخارج، التي استطاعت أن تقضى على كثير من الشائعات التى كانت تنال من سمعة الدولة المصرية  دوليا، وعن أن الدولة المصرية لا تتواصل مع رعاياها في الخارج.
فاستطاعت السفيرة نبيلة مكرم بالتنسيق مع السلطات المصرية المختلفة في الداخل والخارج، وبالتعاون مع الخارجية المصرية من إنقاذ كثير من المصريين في الخارج وساء العاملين أو المهاجرين، وتقديم العون لهم، وتقديم رسالة هامة للعامل أن مصر لم ولن تفقد التواصل مع رعاياها في الخارج حفاظا على هيبة الدولة المصرية التى بدأت تستعيدها من خلال انتصاراتها على الإرهاب في الداخل والتواصل مع المصريين في الخارج.