أنعشت حركة بيع الخضروات والفواكه والسلع واللحوم الحياة فى ميدان الرفاعى وسط مدينة العريش، وتحول الميدان لقبلة الأهالى الباحثين عن التسوق وشراء احتياجاتهم اليومية، مؤكدين توفرها وانضباط حركة البيع والشراء.

المعروض فى السوق من كل احتياجات الأهالى وفرها تجار افترشوا الأرض ببضائع منوعة من الخضروت والفواكه واللحوم والطيور، نقلت بواسطة تجار الجملة من خارج المحافظة لتباع فى الميدان الذى يعد من اكبر الساحات التجارية الشعبية يتسابق تجار الخضروات لإحتجاز اماكنهم مبكرا فى محيطه المقابل لمسجد الرفاعى اقدم مساجد مدينة العريش  وامامه تمثال يجسد شخصية الرئيس الراحل محمد انور السادات رافعا العلم.

" صبحى عبدالحكيم "، شاب من ابناء مدينة العريش، من بين باعة فى الميدان، قال إنه يقوم كل صباح بشراء كميات من الطماطم والخيار والبطاطس، من منفذ بيع السلع الذى يعتبر مقر رئيسى لتوريد تجار الجملة للخضروات من المحافظات.

وأضاف أن المكان اختاره ليكسب قوت يومه، وأنه يقوم بتصريف كل بضاعته التى تقدر يوميا بنحو 100 كيلو جرام منوعه من الخضروات ، لافتا إلى أنه يبيع الطماطم بسعر 5 جنيها للكيلو وكذلك البطاطس والخيار.

وأضاف ياسر منير بائع طماطم وتفاح، أن حركة البيع والشراء فى السوق انتعشت كليا فى غضون الشهرين الأخيرين، وأصبحت كافة الأنواع من الفواكه والخضروات متوفرة وبأسعار تتغير يوميا بحسب تسعيرة التموين، لافتا إلى أنهم يبيعون التفاح بأسعار تتراواح مابين 7 إلى 12 جنيها للكيلو.

وأبدى شحاته عبدالعال تاجر ليمون ، عن أسفه لأرتفاع أسعار الليمون التى وصلت لـ17 جنيها للكيلو قائلا : كانت من أيام قليلة بـ 5 جنيهات، ثم ارتفعت لـ10 وهو سعر يتحكم فيه التجار الجالبين للبضائع، وهو سعر فى عمومة مرتفع بسبب اقبال الأهالى على شراء الليمون لعمل العصير فى رمضان.

وقالت  شيرين عبدالعال، وهى ربة منزل، إنها يوميا تحضر للسوق، وبحسب ماترى كل الخضروات متوفرة والأسعار فى حد المعقول.

وقالت : نشترى كل احتياجاتنا من الفواكه أيضا وتابعت قائلة :" صحيح الناس صعب تلاقى فلوس لكن للأمانة كل شى متوفر وهى رسالتنا لكل المشككين فى ان اسواق شمال سيناء يتوفر فيها كل المطلوب شراءه" واستطردت " انه بدون مزايدات كنا نعيش اوضاع صعبة لكن الوضع حاليا اختلف كليا بهذه الانتعاشة فى السوق ".

وقال  سالم رحمى، مدرس، إنه من الوجب التحية لكل جهد يبذل فى شمال سيناء لعودة  الحياة لطبيعتها، مشيرا ان سوق الرفاعى بالعريش يعتبر مثالا لانتعاشة الحياة وعودتها بشكل طبيعى، واكبر دلاله على تحدى الأهالى لكل من يريد لهذه المدينة الخراب.

وأضاف أنه يتمنى الا يزايد أحد على أبناء شمال سيناء واستغلال أوضاع استثنائية يعيشونها، مشيرا إلى أنهم من  الواجب أن نؤكد أن الوضع فى تحسن وللأفضل يسير.

وقال عمر عصمت، تاجر فاكهة ، إن من بين ما يقبل عليه الأهالى بكثرة فى رمضان فى مدينة العريش ، شراء الموز الذى يباع بسعر 8 جنيهات .

وبدورهم انتشر باعة الأسماك المجمدة وأسماك المزارع التى تنقل من أسواق خارج شمال سيناء لداخلها، ، وقال السيد على أحد التجار إنهم لايجدون أى صعوبة فى نقلها وتوصيلها يوميا لمدينة العريش ويتم البيع بأسعار 35 للدهبان، و 20 جنيها للشوبار ، ويباع الـ3 كيلو بورى بـ 100 جنيها.

وقال الحاج أبوحسن، وهو من كبار التجار فى سوق ميدان الرفاعى، إن سوق الرفاعى عريق وقديم وهو أهم الأماكن التجارية فى المدينة، مشيرا إلى أنه مضى على عمره فى هذا السوق 50 سنة.

وتابع قائلا أن من ينكر نعمة انتعاش السوق هذه الأيام جاحد، فكل شى متوفر والأسعار عادية لامبالغة فيها ولا استغلال.

وقال رسمى زيدان،و صالح على، إنهما من أبناء مدين العريش، ويؤكدان من أهم ميادينها، أنهم كأهالى يجدون ما يحتاجونه فى السوق من كل أنواع الخضروات والفواكه، ويجدون التزام من التجار بالأسعار المعلنة.

وأوضح أن هذا الميدان قبل شهور قليلة كان الناس تشتكى فيه فعليا من قلة الحاجة، والأن تغير الوضع كليا بتوفر كل ماكان ينقص من احتياجاتهم.

وتسير حركة البيع والشراء تحت رقابة مشددة، بحسب ما أكد عليه فتحى راشد أبوحمدة  وكيل وزارة التموين بشمال سيناء ، أن كافة متطلبات شمال سيناء من الخضروات والفواكه تنقل عن طريق التجارويتم التوزيع على تجار التجزئة فى مقر السلع التموينية والزام كل تاجر بسعر محدد ممنوع مخالفته ومن يخالف يتخذ ضدة الاجراء القانونى.

وأضاف أن فريق من مفتشى التموين ينتشرون فى السوق يوميا لمراقبة الأسعار،  مؤكدا أنه من حق أى مواطن فى حالة وجد مخالفة الإبلاغ عنها.