خديجة الأفغانية تزوجت 3 أشقاء وترملت مرتين
سالي حسام الدين
السبت، 02 يونيو 2018 12:08 م
صحيفة "الإندبندنت" سلطت الضوء على مأساة شابة أفغانية في الثامنة عشرة من العمر، والتي ترملت مرتين بسبب الحرب التي تمزق البلاد والأكثر من هذا فإنها زيجاتها كلها كانت بين 3 أشقاء كلما مات واحد أجبرتها العائلة على الزواج من الأخ الذي يليه.
وتقول الشابة خديجة إن زوجها الأول كان من مقاتلي طالبان ومات على يد قوات المارينز أما زوجها الثاني فكان على العكس من الأول تماما حيث كان يعمل رجل شرطة ومات في القتال ضد طالبان، والأن فإنها متزوجة من الأخ الثالث الذي يعمل مترجما للمارينز ويعيش هاربا لأن عناصر طالبان يلاحقونه.
وقالت الصحيفة إن الشابة التي ترملت مرتين تنتمي لقبيلة من الباشتون وتعيش في هلمند حيث مجتمع عشائري تسيطر عليه التقاليد القديمة التي تعتبر واجب الرجل أن يتزوج من أرملة شقيقه.. وتروي خديجة .. إن مأساتها بدأت قبل حتى أن تولد حيث قررت عائلتها خطبتها لابن عمها ضياء الحق قبل موعد ولادتها.. وعندما كان عمرها 6 سنوات تمت كتابة عقد الزواج لابن عملها الذي يكبرها بـ15 عاما، على أن يتم الزواج عندما تبلغ هي عاما الـ11.
والسبب هو أن العائلة تعمل في مجال زراعة الأفيون في منطقة مارجا التي اعتبرتها أمريكا من أهم انجازاتها في مكافحة الإرهاب والمخدرات.. الأن تعد مارجا من أكثر الأماكن التي يعشش فيها الإرهاب والمخدرات.
ورغم أن زواج الأطفال الأن ممنوع قانونا في أفغانستان إلا أن الحكومة الأفغانية بحسب الصحيفة تتسامح فيه.
الزواج الأول لم يتم في أرض الواقع حيث مات زوجها في القتال ضد القوات الأمريكية وماتت معه أخته البالغة من العمر 8 سنوات بشظايا قذيفة أمريكية.. وتقول عنه خديجة "تم إجباره على الانضمام لطالبان بعد اختطافه ثم غسلوا دماغه واقتنع بأفكارهم".
أما الأخ الثاني أمين الله، فكان عمره 22 عاما ويشتهر كرجل شرطة شجاع في القتال طالبان، وكان يلقى الكثير من المديح باعتباره قادر على استخدام أنواع متعددة من الأسلحة.
وكانت أفكاره أكثر تحررا حيث وعدها بأنه سيسمح لها بخلع النقاب والبرقع وسيكون لها ملابس جديدة ملونة.
وكانت خديجة تعتبره رجل طيب بسبب معاملته لها وكانت حامل في طفلتهما عندما لقي مصرعه في انفجار قنبلة زرعها مقاتلو طالبان على جانب الطريق.. وروى أهل القرية إن مقاتلو طالبان كانوا سعداء بموته لدرجة أنهم ذبحوا خرافا احتفالا بموته في 2014.
وفي 2015 وبعد عدة أشهر من ولادة طفلتها رقية، تزوجت خديجة الأخ الثالث شمس الدين المترجم الذي يعمل لحساب المارينز، والسبب في عمله هذا هو أنه تعلم اللغة من الجنود الأمريكيين أنفسهم، وكان يكسب 25 دولارا يوميا.. ولكن بسبب تهديدات عناصر طالبان له اضطر للهرب حيث يعمل كسائق ويكسب يوميا 5 دولارات.
الغريب بحسب الصحيفة أن الزوج شمس الدين يقول إن العائلة لم تجبرها على الزواج منه لكن هذه هي التقاليد، بينما تقول هي إن العائلة لم تجبرها على الزواج لكنها التقاليد "لذا لا خيار لها".
لا يفوتك