التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 06:23 م , بتوقيت القاهرة

ترامب يمنح وزير دفاعه 6 أشهر لإنجاز هذه المهمة

ستة أشهر قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منحها لوزير دفاعه جيمس ماتيس وكبار القادة في القوات الأمريكية من أجل القضاء على تنظيم "داعش" بشرقي سوريا، بحسب ما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، حيث بدأت القوات الأمريكية بمعاودة الهجوم على بقايا داعش في تلك المنطقة بالتزامن مع تنشيط الهجمات من قبل الميليشيات الكردية.

إلا أنه بالرغم من ذلك، تبقى مهلة الأشهر الستة قد لا تكون كافية للقضاء على مقاتلي التنظيم الذين يتحركون بسرعة على الأرض، وهو الأمر الذي يثير التكهنات باحتمال التوتر في العلاقة بين البيت الأبيض والبنتاجون في الأيام القادمة.

تقول الصحيفة الأمريكية أن الزخم الجديد الذي حصلت عليه القوات الأمريكية والقوات المتحالفة معها للقضاء على "داعش"، قد لا يكون كافياً لتنفيذ المهمة، خاصة أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جدد تهديده بسحب قواته من سوريا، حيث يوجد أكثر من ألفي مقاتل، بالإضافة إلى مستشارين من العمليات الخاصة ووحدة من قوة الكوماندوز.

المليشيات الكردية والعربية المتحالفة مع أمريكا كان لها دور بارز في محاربة مقاتلي "داعش"، لكن الهجوم التركي الأخير، الشتاء الماضي، على الأكراد، أبطأ كثيراً من زخم تلك القوات بشمال غربي سوريا، حيث سمح ذلك لعناصر التنظيم بالفرار إلى مناطق أكثر أمناً وأيضاً استعادة بعض الأراضي التي كانوا قد فقدوها خلال حربهم ضد القوات الكردية، تقول الصحيفة.

ويرى سميث جي جونز، مدير مشروع التهديدات عبر الحدود الوطنية، في مركز الاستراتيجية الدولية، إن تنظيم "داعش" تحول الآن إلى حرب العصابات، ما يعني احتمالية بقائه كقوة بشرق سوريا وغرب العراق، لسنوات أخرى.

منذ سقوط الرقة عاصمة تنظيم الدولة، أواخر العام الماضي، والطائرات الحربية الأمريكية والمتحالفة معها تعتمد بشكل رئيسي على المليشيات الكردية السورية لملاحقة بقايا المسلحين وطردهم من مواقعهم القتالية المحصنة، لكن هذه المليشيات الكردية بدأت تغادر مواقعها في أعقاب الهجوم التركي أواخر يناير الماضي.

يقول النائب دون بيكون، العميد السابق الذي خدم في الجيش الأمريكي بالعراق، خلال جلسة استماع للجنة الأمن القومي بمجلس النواب، إنه حتى لو تمت الاستعانة بمزيد من القوات فإن "داعش" سيبقى تهديداً، هذا التنظيم قادر على إعادة تنظيم نفسه مرة أخرى.

وبحسب مسؤولين عسكريين، فإن المليشيات الكردية السورية والمليشيات المتحالفة معها، دعمت خلال الأسابيع الثلاثة الماضية الغارات التي تقودها الولايات المتحدة، حيث شنت الطائرات الأمريكية غارات على مخابئ تابعة لتنظيم الدولة ومراكز قيادة.

في غضون ذلك، أعلنت القوات التي يقودها الأكراد في شمال سوريا، الخميس الماضي، اعتقال "الجهادي" الفرنسي، أدريان غيهال، صاحب الصوت الذي أعلن تبني التنظيم لهجمات 2016 بفرنسا.

القتال كان شرساً كما يصفه شيركو هاسكي، القيادي الكردي البارز في قوات سوريا الديمقراطية، مؤكداً- في مقابلة معه- أن التنظيم استخدم المدنيين دروعاً بشرية ومنع مغادرتهم وأن المواجهة امتدت لمسافة 15 ميلاً قرب وادي الفرات.