بعد تصدره المشهد العراقي.. الصدر مستعد لإعادة صياغة علاقته بالغرب
الصدر
بيشوي رمزي
الإثنين، 28 مايو 2018 03:33 م
يبدو أن المؤشرات القادمة من بغداد تؤكد أن زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، الفائز بأكبر عدد من مقاعد البرلمان العراقي في الانتخابات التي جرت بالثاني عشر من مايو مستعد لترميم علاقته مع الغرب، بحسب ما ذكر موقع "الإندبندنت" البريطانية، ومن ثم فإنه على القيادي العراقي أن يسعى ليكون شريكاً قوياً بعد "داعش".
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن فوز تحالف "سائرون" الذي يدعمه رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، بالانتخابات التي جرت مؤخراً، إنما يعكس تغييراً أوسع في بنية المجتمع العراقي بعد 15 عاماً من الغزو اصفة فوز تيار الصدر بأنه "تغيير زلزالي" ناجم عن تحولات عميقة بالمجتمع العراقي. وأوضحت الصحيفة البريطانية أن تصويت العراقيين لم يكن على أساس طائفي، في ظل إعلان الصدر المتكرر أنه لن يكون تابعا لإيران.
الصدر نفسه، بحسب الصحيفة، تحول من رجل دين طائفي مناهض للغرب وموال لإيران، إلى قومي مناهض لطهران والفساد، وهو جزء من صورة أوسع للتغيير ليس في العراق وحسب وإنما بعموم المنطقة.
وأوضحت أنه في الوقت الذي يتعافى فيه العراق من صراع مدمر بسبب التمرد الذي قادته الفصائل "الجهادية"، يسعى إلى أن يجد نفسه بالمنطقة، ومن خلال سياسات عديدة أهمها تعديل شكل العلاقة مع إيران، وهو الأمر الذي ربما يتناسب بصورة كبيرة مع رؤية الصدر والعبادي، حيث أن كلا الرجلين يؤمنان بضرورة عدم التبعية لإيران.
وتقول الصحيفة البريطانية البارزة أن تناغم كبير بين الصدر والعبادي في الأولويات، فتحالفهم سيكون مهماً بالنسبة للعراق والشرق الأوسط، وصنع السياسات الغربية بالمنطقة، خاصة مع الأهمية الكبيرة لدور الغرب في إعادة بناء العراق في المرحلة المقبلة وتأهيلها لمرحلة ما بعد دحر داعش.
واختتمت الصحيفة تقريرها أن الصدر يبدو مهيئا إلى حد كبير لفتح صفحة جديدة مع العالم الغربي في المرحلة المقبلة من خلال وتحالفه الحتمل مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، وبالتالي فعلى الغرب أن يكسب ثقته من خلال وضع نفسه في صورة الشريك الحقيقي والقوى للعراق.
لا يفوتك