توماس جيفرسون وأول إفطار رمضاني في البيت الأبيض
توماس جيفرسون
سالي حسام الدين
الخميس، 17 مايو 2018 02:00 م
في الفترة الثانية من ولاية أوباما كان هناك تركيز إعلامي على حفل إفطار رمضاني يقيمه الرئيس الأمريكي احتفالا برمضان في البيت الأبيض.. أوباما كان يقول وقتها إن الحفل كان لتذكير الناس بأن الإسلام جزء من أمريكا.. لكن في الواقع القصة تعود لقرون قبل تولي أوباما الحكم.
في عام 1805 بدأ الرئيس الأمريكي وقتها توماس جيفرسون تقليدا في البيت الأبيض وهو استضافة حفل إفطار رمضاني وذلك في 9 ديسمبر من ذلك العام للترحيب بالمبعوث التونسي لأمريكا وقتها "سيدي سليمان مليملي".
المبعوث التونسي في عهد توماس جيفرسون
توماس جيفرسون لم يعلم أن توقيت الزيارة كان في شهر رمضان ولا أن المبعوث التونسي صائم أصلا حيث دعاه لتناول الغداء في البيت الأبيض في الساعة الثالثة والنصف بعد الظهر، لكن بعدما عرف أن الدبلوماسي التونسي لن يمكنه تناول الطعام قام بتأجيل الوجبة حتى الغروب، وتم وقتها توجيه دعوات رسمية لكبار السياسيين الأمريكيين لحضور الإفطار.
وبعدها تمت استضافة حفل إفطار رمضاني يوميا طيلة أيام رمضان في البيت الأبيض من أجل الوفد التونسي المكون من سيدي سليمان مليملي واثنين من مساعديه.
تفاصل الإفطار الأول نفسه وصلت لنا من خلال مذكرات جون كوينسي أدامز الذي سيتولى حكم أمريكا في 1825 وكان وقتها سيناتور عن ولاية ماساتشوستس وقال في مذكراته "حضرت العشاء مع الرئيس (جيفرسون) بحضور السفير التونسي ومساعديه الاثنين.. بحسب الدعوة التي تلقيتها كان يفترض أن يكون العشاء عند الغروب تحديدا .. وكنا وقتها في منتصف رمضان الذي يصوم فيه الأتراك أيضا في الصباح ولم نبدأ في تناول الطعام فعلا إلا بعد نصف ساعة بعد الغروب.. ولكن لم يبق الرئيس طويلا لإنه بعد انتهاء التحية والطعام قام مباشرة ودعا الحضور للتدخين معا".
توماس جيفرسون عرف عنه أيضا امتلاك نسخة من القرآن وكان اشتراها وهو شاب عندما كان يدرس القانون، ويرى بعض المؤرخين إنه قرأ القرآن باللغة الإنجليزية من نسخة مطبوعة عام 1734 حتى يفهم تأثير الإسلام على التشريعات في العديد من أجزاء العالم خاصة في الدولة العثمانية.
لا يفوتك