بالتزامن مع محاكمتها.. القصة الكاملة لكتائب حلوان الإرهابية
كتائب حلوان
إسراء عبد التواب
الثلاثاء، 15 مايو 2018 03:58 م
وجوه ملثمة ترتدي ملابس سوداء، تحمل أسلحة نارية، وتتوعد بالقتل والاستهداف والتخويف، تلك هي الرسالة الإرهابية التى وجهها أول فيديو لكتائب حلوان يوم 15أغسطس من عام 2014، والتى مثلت إحدى اللجان النوعية لأذرع الإخوان الإرهابية لإرهاب الآمنين.
أول فيديو نشرته الكتائب كان فى ذات التاريخ، وضم 14 من العناصر الإرهابية، وجاء نص الفيديو الذي نشرته الكتائب: "لقد سالمنا الداخلية وسالمنا الجيش، حتى سئمنا سلمية الإخوان"، وزعمت الخلية أنها لا تنتمي للإخوان رغم انخراط عناصر كبيرة فيها كانت اعضاء في الجماعة الإرهابية، حيث واصل قائد الخلية التابعة لـ" كتائب حلوان" الهجوم على الداخلية، وهو يعلن استهداف عناصره لها.
كتائب حلوان
لم تكتف الكتائب بفيديو واحد، ولكنها واصلت نشر أكثر من فيديو للإعلان عن تفاصيل الاستهداف لعدد من رجال الشرطة والجيش، وفور إذاعة أول فيديو لـ"كتائب حلوان" كثف الأمن المصري من جهوده لضبط المتهمين، وكشفت التحريات الأمنية عن تورط أيمن أحمد عبد الغني حسنين، شقيق الدكتور محمد عبد الغني، عضو مجلس شورى جماعة الإخوان الإرهابية، وصهر خيرت الشاطر قيادى الجماعة الإرهابية فى تشكيل تلك الكتائب المسلحة، ونشرت تحريات الأمن فى سبتمبر من عام 2014
وأفادت التحريات أنه فى إطار بحثها الحثيث عن هوية الكتائب المسلحة، تأكدت أن كتائب حلونا اتخذت من كلا من "حلوان وعيش شمس والمطرية" مسرحا لآعمال العنف والتخريب، بل بؤرا لتمركز عناصرها المسلحة، نظرا إلى الطبيعة الجغرافية لتلك الأماكن، والتى تعرف بشوارعها الضيقة المكتظة بالسكان، وهو الأمر الذى يسهل إلى عناصرها المسلحة مزيدا من الحرية أثناء تنفيذهم لأعمال العنف والتخريب والتصدي لقوات الأمن حال مواجهتهم.
وفور إلقاء القبض على مؤسس كتائب حلوان من قبل الأجهزة الأمنية، أعلنت محكمة جنايات القاهرة عن قائمة طويلة من "للكيانات الإرهابية"، شملت نحو 1536 اسماً، وكان هو من بينهم.
كما أثبتت التحريات أن أصول تلك العناصر يعود أغلبها عرب رفح، وهم وافدون الى مدن الدلتا ومعهم ايضا مسلحين يتم استئجارهم مقابل مبالغ مالية لإرهاب المنطقة، إلى جانب فرض سطوتهم عليها لمهاجمة قسم حلوان، كما اثبتت التحريات تورط عناصرها فى تفيجر الأبراج الكهربائية وقطع القواعد الخرسانية لها
- غالبية أصول هذه المجموعة من عرب رفح، وهم وافدون إلى مدن الدلتا ومعهم أيضا مسجلين خطر يتم استئجارهم مقابل مبالغ مالية لإرهاب المنطقة وفرض سطوتهم عليها، ونفس هذه المجموعة اشتركت في مهاجمة قسم حلوان.
وتعددت الإتهامات المنسوبة إلى عناصرها الإرهابية من بينها الشروع فى قتل شرطيين عن طريق إطلاق الرصاص عليهم من إحدى المسيرات الإخوانية، فضلًا عن محاولة اقتحام قسم حلوان ونقطة شرطة عرب الوالدة وإلقاء زجاجات المولوتوف عليهم وإضرام النيران في أتوبيس نقل عام وإحداث كثير من أعمال الشغب وقطع الطرق وترويع الآمنين وشراء كميات من السلاح من مناطق جنوب شرق الجيزة لمد العناصر الإخوانية بها أثناء المسيرات لمقاومة الشرطة.
لتقود فى النهاية فى سبتمبر من عام 2017 إلى إحالة ما يقرب من 215 شخص ينتمون إلى الجماعة الإرهابية إلى محكمة الجنايات، بتهم تشكيل مجموعة مسلحة عرفت بـ" كتائب حلوان"
لا يفوتك