بعد انسحابه من الاتفاق النووي.. إسرائيل الخاسر الأكبر من قرار ترامب
يبدو أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، جاء لاسترضاء الحلفاء الرئيسيين في منطقة الشرق الأوسط، وعلى رأسهم إسرائيل، بحسب ما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إلا أن الخطوة المقبلة التي سوف تتخذها الإدارة الأمريكية ربما ما زالت غير معروفة.
ففي إعلانه يوم الثلاثاء الماضي، انتقد "ترامب" الاتفاقية، مؤكدا أنها لم تجلب الأمن والسلام، لكنه لم يوضح ماذا سيحل محلها وما هي خطة أمريكا لتأمين حلفائها في وقت تعيش حروبا مع إيران وعلى ساحات العراق وسوريا واليمن ولبنان.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن إميل هوكاييم، الباحث بالمعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية، أنه ليس من الواضح إن كان لدى أمريكا استراتيجية لليوم التالي، مضيفاً أن ذلك يمثل أسوأ السيناريوهات، خصوصا أن الخروج من الاتفاقية جاء بدون أسسس لاستراتيجية إقليمية تهدف لاحتواء إيران، وقال إن هناك رضا في بعض العواصم العربية وإسرائيل ولكن ستظل مصالحهم عرضة للخطر في غياب إطار واسع للسياسة.
وبالنسبة لإسرائيل فقد عارضت الإتفاقية منذ البداية وأصبح شعار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “أصلحها أو ارمها” رغم تحذيرات قادة الأمن الإسرائيليين من التداعيات الخطيرة على إسرائيل إن انهارت الإتفاقية.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن قرار ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي يمثل تهديدا بارزا لإسرائيل، خاصة في ضوء رغبته في الانسحاب العسكري من سوريا، خاصة وأن هذا القرار سوف سترك الساحة السورية خاوية تماما لقوات الحرس الثوري الإيراني والميليشيات الموالية لها وبالتالي فيمكنهم استهداف الأراضي الإسرائيلية دون رادع.