يوم القيامة و"البابا ريهانا" متهمان بازدراء الأديان في حفل "ميت جالا"
ميت جالا
سالي حسام الدين
الثلاثاء، 08 مايو 2018 11:49 ص
حفل "ميت جالا" عادة ما يكون مناسبة سنوية لاستعراض الموضة من نجمات هوليوود، لكنه هذه المرة أثار الجدل والغضب والسخرية في وقت واحد وذلك بعد حضور العديد من النجمات والمشاهير بملابس غلب عليها المظهر الديني الكاثوليكي.
بليك ليفلي ظهرت بفستان أحمر مليئ بالمجوهرات، وعلى رأسها تاج ذهبي يشبه أشعة الشمس، وقالت إن الفستان استغرق 600 ساعة حتى يظهر بهذا الشكل الفخيم، ورغم ذلك فإن الفستان الذي صممه فيرساتشي لم ينته بنسبة 100% بعد كل هذا الوقت.
أما المطربة سولانج فحضرت بفستان أسود اللون وأحاطت رأسها أيضا بهالة ذهبية اللون وأخفت شعرها بالكامل تحت غطاء رأس أسود أيضا.
مادونا ظهرت بفستان أسود مع تسريحة شعر وتاج ذهبي بشكل يعطي إيحاء أنها جاءت من القرون الوسطى وكان التاج ضخم للغاية مقارنة مع باقي المجوهرات التي ارتدتها ومع ذلك لم يكن التاج الأكثر إثارة للجدل.
ليلي كولينز أيضا فضلت ارتداء الهالة على رأسها، لكن كان لونها أسود وإن كان مكياجها أقل بريقا ومبالغة من زميلاتها.
المطربة ريتا أورا فضلت أيضا التاج الأسود والملابس السوداء وإن كانت حضرت بفستان أضخم بكثير.
أما ميندي كالينج فربما لن يلفت الانتباه في إطلالتها سوى التاج الضخم
وكعادتها في السنوات الأخيرة في حفل ميت جالا كانت ريهانا صاحبة الإطلالة الأكثر إثارة للجدل بتاج يشبه كثيرا تاج بابا الفاتيكان نفسه.. لدرجة أن "ديلي ميل" أطلقت عليها وصف "البابا ريهانا".
أريانا جراندي لم تضع تاجا على رأسها لكنها ظهرت في حفل ميت جالا بفستان مثير للجدل حيث لم يكن عليه أي نقوش سوى لوحة مايكل أنجلو "يوم القيامة" المعلقة في سقف كنيسة سيستين.
الأكثر وضوحا في تقليد الأسلوب الكاثوليكي كانت سارة جيسيكا باركر التي وضعت على رأسها تاج هو في الحقيقة مشهد ميلاد المسيح الذي يظهر في ديكور الكريسماس. وربما كانت من أكثر النجمات اللواتي تلقين الانتقادات في حفل ميت جالا.
لكن لماذا كل هذه الإطلالات المستوحاة من الكنيسة الكاثوليكية؟
قد يبدو الأمر مجرد موضة أو رغبة في التميز، لكن العديد من مدوني الموضة قالوا إن الأمر ببساطة رسالة سياسية ليس الهدف منها الكنيسة الكاثوليكية نفسها، بل هي مجرد الجزء الثاني من حركة MeToo التي جاءت بالفستان الأسود على السجادة الحمراء في الجولدن جلوب كنوع من الاحتجاج على التحرش بالنساء في هوليوود.
هذه المرة الفساتين مليئة بالمجوهرات ومستوحاة من صور من عصر النهضة الذي كان يعد ثورة على الفن والقيم القديمة في أوروبا، حتى إن لوحات عصر النهضة التي كانت تتناول موضوعات من القرون الوسطى كانت ترسم الملابس بشكل فخم وشديد البذخ ولا يتفق مع الصورة التاريخية، وكان هذا مقصودا لأن عصر النهضة كان يعد بداية الثورة على القرون والوسطى وفتح الطريق أمام أساليب وأفكار جديدة سواء في الفن أو العلم.
ازدراء أديان
قد تبدو التهمة غريبة، لكن بحسب قناة "فوكس" فإن العديد من المعلقين على مواقع التواصل الاجتماعي عبروا عن غضبهم من استخدام الدين كموضة، أو ثورة احتجاجية، فالبعض قال "كيف ستشعر لو تمت إهانة دينك وتم تصويره كنوع من الموضة دون أي اعتبار لأي مقدسات".
وعلى حد قول الشبكة، فإن استخدام التيجان على شكل هالات أمر يظهر بوضوح كيف يتم استخدام الهالات التي تظهر خلف رؤوس صور السيدة مريم والمسيح والقديسين في الصور بشكل فج.
وقال آخر: "أنا مستغرب من عدم صراخ الإعلام على ومهاجمة الحفل باعتباره مسيئ للكاثوليك.. هذا يعني أن الدين هو الشئ الذي يسمح بالسخرية منه الآن كنوع من الحرية".
لا يفوتك