التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 04:56 ص , بتوقيت القاهرة

مفاجأة.. أبو بكر البغدادي حي ويختبئ في سوريا

البغدادي
البغدادي
انتهى تنظيم داعش كدولة تسيطر على الأراضي وتحول لتنظيم إرهابي يشن العمليات من الخفاء، ومع ذلك ما زال زعيمه أبو بكر البغدادي هاربا، وبحسب قناة "فوكس" فإن تقديرات مسؤولين تشير إلى أنه على الأغلب في منطقة صحراوية في سوريا.
 
وقالت القناة إن تقديرات العديد من المسؤولين تقول إن البغدادي على الأغلب يختبئ مع القيادات المقربة منه في منطقة صحراوية على ضفاف نهر الفرات  في الأراضي السورية.
 
وقال أبو علي البصري، المدير العام لمكتب الاستخبارات ومكافحة الفساد بوزارة الداخلية العراقية إن "آخر المعلومات لدينا تقول إن البغدادي في الهجين بسوريا على بعد 18 ميلا من محافظة دير الزور"، وقال إن المعلومات الأخيرة جاءت قبل يومين ويتم استخدامها في عملية عسكرية متعددة القوات بين القوات الإيرانية والروسية والسورية.
 
فيما قال المتحدث باسم وزراة الدفاع العراقية العميد يحيى رسول إنه ليس من الصعب على البغدادي الاختباء في الصحراء السورية.. ووجهة النظر هذه يؤيدها المليشيات الكردية من "قوات سوريا الديموقراطية" حيث يقول المتحدث باسمها مصطفى بالي "هناك عشرات القرى على الحدود السورية العراقية".
 
وأشارت القناة إلى أنه على الرغم من خسارة داعش المساحات الواسعة التي كان يسيطر عليها في العراق وسوريا فإن هناك الكثير من النقاط المتفرطة التي يتجمع فيها مقاتلو التنظيم.. وشنت قوات التحالف الدولي بقيادة أمريكا 27 غارة على هذه النقاط بالقرب من البوكمال في دير الزور والشديدي على الأراضي السورية، بينما على الجانب العراقي كانت هناك غارات بالقرب من الموصل والحويجة والرطبة.
 
وقال هشام الهاشمي، عضو مفوضية المصالحة الوطية والباحث في شؤون الإرهاب، إن "المساحة التي يختبئ فيها البغدادي واسعة للغاية، ويمكنه الاختباء في ألاف الأميال المربعة الممتدة بين العراق وسوريا".
 
وأضاف "الهاشمي"، الذي يعمل أيضا كمستشار للحكومة العراقية وغيرها من الحكومات حول القتال ضد داعش "قابلت أشخاص كثر بعضهم من مساعدي البغدادي الذين تعرضوا للأسر وقالوا إنه يمكنه الاختباء لأنه يتحرك بدون حراسة أو موكب يرافقه".. "هناك فقط 3 أشخاص معه هم ابنه وزوج ابنته وصديقه المقرب الذي يعمل سائقا له".
 
أما صادق الحسيني، رئيس لجنة الأمن في مجلس محافظة ديالى العراقية، فقال للقناة إن "البغدادي نفسه ليس سوى شخص جبان وهرب كالفأر .. إنه حي لكنه خارج الأراضي العراقية وإذا بقي في الموصل لكان من السهل اقتناصه على يد القوات العراقية أو حتى قتله بالموصل".
 
وأضاف: "إنه في سوريا وإنه يستخدم الكثير من وسائل التخفي منها إرتداء ملابس النساء".. ويعتقد البصري أيضا أن البغدادي يرتدي ملابس حديثة يصعب تمييزها ويعيش بدون أي جهاز إلكتروني يمكن تتبعه.
 
ويعتقد خبراء أن البغدادي ربما لا يتصل بأي من قيادات داعش حاليا مباشرة ولا يبقى في مكان يتم تشديد الغارات عليه.
 
ويذكر أن مسؤولين روس خرجوا في مايو الماضي بإدعاء أن البغدادي مات في غارة روسية خارج الرقة بسوريا، ولكن هذه الإدعاءات لم يتم إثباتها أبدا وإن كانت هناك تقارير تقول إنه أصيب بشدة في إحدى الغارات الروسية لكنه نجا.