بعد المؤشرات الأولية لإنتخابات لبنان.. إسرائيل تجدد تهديدها بإغتيال الأسد
يبدو أن المؤشرات الأولية لنتائج الإنتخابات البرلمانية اللبنانية أثارت مخاوف إسرائيل بشكل كبير، وهو ما بدا من تصريحات متتالية لمسؤولين في حكومة تل أبيب. وربما تحاول إسرائيل إستغلال ذلك الأمر للتخلص من الرئيس السوري بشار الأسد.
وزير التعليم الإسرائيلي، نفتالي بينيت علق عبر حسابه الرسمي على موقع التدوينات القصيرة، اليوم الأثنين، على المؤشرات الأولية لنتائج الإنتخابات البرلمانية اللبنانية والتي جرت أمس الأحد، وتشير إلى فوز نسبي لحركة أمل وحزب الله والقوات اللبنانية في عدد من الدوائر في مقابل للتيارات والأحزاب المتنافسة، قائلًا: "مكاسب حزب الله في الإنتخابات اللبنانية تظهر أنه لا فرق بين الدولة والجماعة الشيعية المدعومة من إيران"، مضيفًا أن "إسرائيل يجب ألا تفرق بينهما في أى حرب مستقبلية". مشيرًا إلى أن "حزب الله = لبنان، وإسرائيل لن تفرق بين دولة لبنان ذات السيادة وبين حزب الله وستعتبر لبنان مسؤولًا عن أى عمل داخل أراضيه".
كما هدد وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شتاينر بإغتيال الرئيس السوري، بشار الأسد، في حال السماح لإيران بإستخدام الأراضي السورية لمواجهة إسرائيل، وقال بحسب الوكالات العالمية اليوم الأثنين: "إذا استمر الأسد في السماح لإيران بالعمل داخل أراضي سوريا، فإن إسرائيل ستقوم بقتله والإطاحة بحكومته".
ولم تكن تلك هى المرة الأولى التي يقوم فيها نفس الوزير بالتهديد ذاته، فقد قال في إبريل الماضي: "إذا سمح الأسد كزعيم سوري لأحد؛ إيران أو أى طرف آخر بإعلان حرب على إرائيل من سوريا، فإنه مسؤول عن حياته"، محذرًا من أن تلك الخطوة إن حدثت فهى ستعرض وجود نظام الأسد للخطر وهو نفسه، على حد تعبيره.
هذا وقد كان مسؤولون عسكريون إسرائيليون أطلقوا تهديدات مشابهة بحق "الأسد" بحسب "سبوتنيك" الروسية، حيث تحذيرهم بأن الرئيس السوري سيختفي عن خريطة العالم، إذا حاول الإيرانيون المساس بإسرائيل أو بمصالحها إنطلاقًا من الأراضي السورية.
من جانبه أعرب عضو قيادة المؤتمر الشعبي اللبناني ورئيس هيئة أبناء عرقوب ومزارع شعبا، الدكتور محمد حمدان في تصريحات خاصة لـ"دوت مصر" أمس الأحد، عن مخاوفه حول استقرار لبنان في ظل الأوضاع الأمنية المحيطة بها، مشيرًا إلى أن لبنان تقع في منطقة متفجرة، وقريبة من الصراع في الساحة السورية، إضافة إلى ما تواجهه الحدود اللبنانية من ممارسات وتهديدات من قبل إسرائيل، موضحًا أن إستقرار لبنان ليس قائم فقط على نتائج العملية الإنتخابية بل على الأوضاع الإقتصادية الداخلية والتطورات السياسية والأمنية المحيطة بها في البلدان المجاورة.
وشهدت لبنان الإنتخابات البرلمانية الأولى لها منذ 9 أعوام، وقد سارت تلك العملية بهدوء نسبي ونجاح، فيما جاءت المؤشرات الأولية الغير رسمية للنتائج مقلقة للبعض.
اقرأ أيضًا..