جينا هاسبل مستمرة في CIA رغم فضائح التعذيب
جينا هاسبل
سالي حسام الدين
الإثنين، 07 مايو 2018 10:43 ص
كشفت تقارير أن جينا هاسبل التي رشحها ترامب لمنصب مديرة CIA حاولت التراجع عن ترشيحها بسبب تورطها في عمليات تعذيب في سجون سرية تابعة للمخابرات الأمريكية في أعقاب 11 سبتمبر.
وبحسب صحيفة "واشنطن بوست"، فإن جينا هاسبل حاولت التراجع يوم الجمعة قبل أن تخرج التقارير للإعلام حول مسؤوليتها عن تعذيب سجناء محتجزين في سجن سري كانت تديره هي في تايلاند.
وأشارت الصحيفة إلى أن جينا هاسبل شعرت بالقلق من أن تاريخها في السجون السرية سيلطخ سمعتها عند توليها المنصب الرفيع، لكن تدخل المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة هوكابي ساندرز وأقنعتها بالاستمرار، حتى مع خروج القصة للإعلام مع أن جلسة الكونجرس التي ستحدد تعيينها أم لا ستكون يوم الأربعاء المقبل.
وبحسب التقارير المنشورة فإن اثنين من مسؤولي البيت الأبيض كانا المسؤولين عن تسريب القصة على شرط عدم الإفصاح عن هويتهما.
جينا هاسبل تدير حاليا المخابرات المركزية الأمريكية لكن بصفة مؤقتة لحين تعيينها رسميا، وإذا تم هذا فستكون أول امرأة تتولى المنصب، ومن المعلومات المعروفة عنها أنها خدمت في المخابرات المركزية لمدة 33 عاما وكان أغلب دورها في عمليات تخفي، وحتى أغلب تاريخها المهني مازال تحت بند السرية.
ويقول عنها الديموقراطيين إن تاريخها يجب أن يمنعها من المنصب لكونها أمرت بعمليات التعذيب ليس ضد إرهابيين فقط بل ضد مشتبه بهم بلا أدلة على إدانتهم، وذلك في السجن الذي يحمل الاسم الكودي "عين القط".
وأشهر ضحايا التعذيب في هذا السجن كان عبد الرحيم الناشيري المتهم بالانتماء للقاعدة وتفجير السفية الحربية الأمريكية "كول" وكان المشتبه به تعرض للتعذيب بـ"الإيهام بالغرق" 3 مرات بينما هاسبل كانت تدير السجن، وهو الأن مازال محتجزا في جوانتانامو.
أما ما يثير الجدل وتخشاه جينا هاسبل هو أن الإعلام الأمريكي بدأ بالفعل في الهجوم عليها باستخدام تصريحاتها التي كانت تقول فيها إنها لن تؤيد أبدا العمل ببرامج التعذيب سيئة السمعة.. وهو التصريح الذي ستكرره علنا أمام الكونجرس والإعلام بعد يومين.
كما أن موقع "ديلي بيست" الموالي للديموقراطيين خرج في عنوان صريح يقول "لا يجب مكافأة جينا هاسبل على تعذيب المسلمين".. ووصفها الموقع بالنفاق لكونها أعلنت رفضها للتعذيب ووسائل الاستجواب القاسية في تصريحات علنية بينما هي تاريخيا أشرفت وصرحت بعمليات التعذيب في السجون التي أدارتها.
لا يفوتك