مع اقتراب شهر رمضان الكريم، تستعد الحكومة، لمواجهة تكدسات الشوارع الرئيسية خاصة في بعض المناطق على رأسها الحسين والأزهر، للسماح للمصلين بإقامة الشعائر الدينية، مع تجنب تكدس الطرق وإغلاقها بسبب زحام الباعة الجائلين، الذين أصبحوا السبب الأول في زحام الطرق الرئيسية وإغلاق أغلبها بشكل كامل، الأمر الذي دفع الجهات المعنية إلى اتخاذ قرارات، لحل المشكلة، نستعرضها خلال السطور التالية.

 

 

حملات محافظ القاهرة

 

مع صباح اليوم، شدد المهندس عاطف عبد الحميد، محافظ القاهرة، بالتصدى بكل شدة لشوادر فوانيس رمضان المخالفة للشروط والضوابط، والمعطلة للطرق، خاصة المحاور المرورية المهمة، مطالبا شرطة المرافق بشن حملات لفتح المحاور المرورية المهمة وإزالة الشوادر المخالفة.

 

وقال المحافظ، خلال اجتماع المجلس التنفيذى للمحافظة المنعقد الآن، إن "شارع العباسية فيه محلات صغيرة، وعاملة صيوان فى الشارع ومعطلة المرور"، مشددا على مسؤولى المرور بضرورة تركيز الخدمات بمنطقة المشهد الحسينى، وشارع الأزهر، لمنع تكدس المرور بها، خاصة فى مواعيد صلاة التراويح، إذ تشهد اقبالا كبيرا.

 

وطالب "عبد الحميد" شرطة المرافق بمنع الباعة الجائلين فى أنحاء منطقة الحسين وشارع الأزهر نهائيًا، لمنع التكدس والشلل المروري.

 

 

مداهمة باعة فيصل

تصريحات محافظ القاهرة لم تكن القرار الحكومي الوحيد ضد الباعة الجائلين، حيث داهمت مديرية أمن الجيزة، الباعة فى منطقة فيصل، وتم رفع العديد من الإشغالات والمخالفات  بالمنطقة.

ونجحت قوات الشرطة، فى إزالة الإشغالات بعد زحفها من أمام المحال التجارية لمنتصف شارع فيصل، حيث ساهم ذلك فى تسيير حركة الطريق.

وفي السياق نفسه شنت الأجهزة الأمنية بالقاهرة، بقيادة اللواء خالد عبد العال مدير الأمن، حملة مكبرة، صباح اليوم الخميس، لإزالة الإشغالات بشوارع العاصمة، وكذلك مطاردة الباعة الجائلين، والخارجين عن القانون.

واستهدفت الحملة مناطق شرق وجنوب العاصمة، وبدأت القوات في تنفيذ إزالة عدد كبير من الإشغالات، والقبض على عدد من الخارجين عن القانون، واتخاذ جميع الإجراءات القانونية حيال كل واقعة على حدة.

ومن المفترض إستمرار هذه الحملة لعدة أيام، لحين الانتهاء من تمشيط الميادين والشوارع الرئيسية.

 

وأمام هذه الإجراءات، هل تنجح الحكومة في منع الباعة الجائلين من العودة للشوارع مرة أخرى؟.