بروفايل.. عثمان أحمد عثمان.. رائد البناء والتعمير

معتمد عبد الغني

الثلاثاء، 01 مايو 2018 11:44 ص

حصل على البكالوريا من مدرسة السعيدية عام 1935، وكان يريد الدراسة بكلية الطب، لكنه سحب أوراقه والتحق بكلية الهندسة.
قدم "شهادة فقر" في الجامعة حتى يتم استثناءه من دفع قيمة المصروفات الدراسية.
أسس شركة المقاولون العرب في الأربعينيات، وظل رئيسًا لها حتى عام 1973.
بدأ حياته العملية في الإسماعيلية، بتنفيذ عمليات محدودة للأهالي، لا تتعدى بناء منزل، ثم بدأ في تنفيذ عمليات من الباطن لشركة عبود باشا عام 1947.
سافر إلى السعودية عام 1953، ليشارك في عملية أعلنت عنها وزارة الدفاع السعودية، وهناك وطد صداقته بالملك عبد العزيز آل سعود.
استقرت شركته ماديًا، وبدأ يتنقل بين الدول العربية، السعودية، لبنان، الكويت والعراق، وأبو ظبي.
عاد من السعودية خصيصًا ليساهم في إعادة تعمير بورسعيد بعد عدوان 1956.
عندما شارك في بناء السد، حاول الروس إعاقته، واقنعوا جمال عبد الناصر بتأجيل المرحلة الأولى سنتين، لكنه تمسك بالمشروع، واستطاع إتمام العمل قبل موعده.
لم يغضب عثمان من تأميم المقاولين العرب، وعندما سأله ناصر: هل أنت مستاء؟.. قال له: ما يهمني الآن أن انتهي من مشروع السد العالي.
عرف السادات شابًا في الإسماعيلية، ونشأت بينهما صداقة استمرت لعقود، وعندما تقرر سفره لإسرائيل نوفمبر 1977، قاله له عثمان: أنا معك يا سيادة الرئيس.
اختاره الرئيس الراحل أنور السادات وزيرًا للتعمير عام 1974، ومن أبرز انجازاته، تعمير منطقة قناة السويس بعد حرب أكتوبر.

عثمان مع السادات ومبارك
عام 1975 ضمت إلى مهامه الوزارية الإسكان، وأصبح وزيرًا للإسكان والتعمير، وعين نائبًا للرئيس الوزراء للتنمية الشعبية.
علاقته بالسادات وصلت إلى مستوى المصاهرة، بعد أن تزوج ابنه محمود عثمان من ابنة السادات عام 1977.
منحته جامعة "ريكر" الأمريكية، درجة الدكتوراه عام 1976، لمساهماته في خدمة مصر.
تولى منصب نقيب المهندسين مرتين في عامي 1979، و1983، وكان رئيسًا للمجموعة البرلمانية بالإسماعيلية عام 1976.
ساهم في تأسيس بنك المهندس، ومجموعة من الشركات الاقتصادية الأخرى.
كان رئيسًا للنادي الإسماعيلي، ونجح في عهده الحصول لأول مرة على درع الدوري العام.
بعد توقف النشاط الكروي في مصر بعد هزيمة 1967، نجح عثمان في إقناع الدول العربية بمشاركة الإسماعيلي في العديد من المباريات الودية، خصص دخلها للمجهود الحربي.
صنفت مجلة "فوربس" عثمان أحمد عثمان، في المركز الـ65، ضمن قائمة أغنياء العالم، عام 1988، بثروة قدرها مليار ونصف المليار دولار.

عثمان أحمد عثمان
عام 1992 ظهرت شائعة أن بناء السد العالي وراء الزلزال، فقال لهم: "من يفكر بتلك الطريقة حشاش".
في بداية شهر مايو عام 1999 ، توفي عثمان أحمد عثمان بعد صراع مع المرض.