التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 05:51 ص , بتوقيت القاهرة

هتلر في عيون نساء ألمانيا: ساحر وحِسه مرهف

هتلر مع المعجبات
هتلر مع المعجبات
هل كان يطلق على أحد "ديكتاتورًا" قبل هتلر في العصر الحديث؟.. إذا كان متواجدًا هذا النموذج في سجلات التاريخ فلماذا ارتبطت الديكتاتورية تحديدًا بالألماني ذو الشارب القصير، لم تصل لذاكرة الشعوب جوانب أخرى من شخصيته سوى الجنون، والحرب، والدمار، لكن العودة إلى ما كتب عن هذه الشخصية المثيرة للجدل ندرك أن لسيدات هذا الزمن رأي آخر، ربما يصطدم مع التحليلات السياسية لما فعله هتلر في أوربا.

 

الصحفي الفرنسي فيليب باريس، قرر أن يأخذ منحى مختلف في تغطيته الصحفية عن هتلر، وقرر في 1939، أن يطوف في شوارع ألمانيا ليعرف عن قرب مدى تأثير هتلر في شعبه، وكانت نتيجة مشاهداته هذا الوصف: "استولى هتلر على نفوس سامعيه، يخطب في قدماء المحاربين الذين ذاقوا ويلات الحرب، ويخطب في النساء اللاتي صبرن طويلًا على البؤس والشقاء، كانت وعود الخلاص تظهر في كل نبرة من نبراته".
أدولف هتلر يوقع توقيعه للشابات  1936
أدولف هتلر يوقع توقيعه للشابات 1936

وأثناء سيره في شوارع ألمانيا التقى بسيدة وافرة الجمال، سألها عن هتلر فقالت: "إن له عينين ساحرتين"، نعم هكذا ذكرت له الإجابة حرفيًا، وأضافت له سيدة مسنة في هامبورج، كلمات جديدة: "الحزن لا يفارق عينيه"، هذه المرأة المسنة كانت تعلن للجميع أن هتلر يعرفها شخصيًا، وكانت تدعم أسطورته بحكايات عن سر عزلته.
- لماذا لم تتزوج يا هتلر؟
- أوه كلا.. إنني ذو شعور مرهف وحس دقيق، وقوع طفلي في المرض يمنعني عن السياسة!
الصحفي الأمريكي "لويس بي لوشنر"، كان له رواية مطابقة لزميله الفرنسي، وقال إن هتلر كان رائعاً في التواصل مع النساء، وأشار إلى أنه حضر إحدى خطاباته الحماسية مع مجموعة من النساء الألمانيات، وتحدث بحنان عن والدته، معربا عن اهتمامه بمشكلات ربة المنزل، وطالب الألمانيات بدعم القضية النازية، وكانت النتيجة سحابة بكاء نسائية أمام كلمات قائدهم.
00womenHit11
وأشارت المؤلفة "كيت هاست" ، صاحبة كتاب "نساء نازيات" الذي صدر عام 2001، إلى أن هتلر كان تغمره رسائل الحب والغرام، وأرسلت له النساء هدايا مثل المناديل المطرزة ، والكعك المخبوز، ووصل الأمر إلى أن أحد الألمانيات طلبته منه نيل شرف لقاء غرامي وإنجاب طفل منه.
 
أمال الرجال في ألمانيا كانت إعجابهم بهتلر نتيجة قدرته على الخطابة، وبراعته في الإنشاء والتعبير، وأعاد للنظام السياسي قوته بعد أن شوهته الاشتراكية، وأعاد لألمانيا كبرياءها، وتمجيده للنظام والعمل.