ارتبك الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في إجابة سؤال عن سوريا خلال المؤتمر الصحفي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وكان السؤال الذي وجهه أحد الصحفيين بعد وقت قصير من بداية المؤتمر الصحفي هو عن خطط سحب القوات الأمريكية من سوريا، مثلما كان وعد الرئيس الأمريكي في وقت سابق هذا العام قبل الضربة الثلاثية على دمشق، وهو الأمر الذي يسبب حالة من الاضطراب داخل الإدارة الأمريكية.

وقال ترامب مرتبكا: "بشأن سوريا أود أن أخرج من هناك وأن أعيد محاربينا الرائعين لوطنهم.. لقد قمنا بعمل رائع لقد دمرنا داعش تماما في العراق وسوريا وقدمنا معروفا كبيرا للدول المجاورة ولأنفسنا.. ولذا تناقشت مع مانويل أننا لا نريد أن نترك المجال مفتوحا لإيران للبحر المتوسط .. خاصة وأننا نسيطر على الموقع هناك وما زلنا نسيطر.. وسنرى ما سيحدث لكننا سنعود لوطننا قريبا جدا.. لقد أنهينا العمل في سوريا والعراق بخصوص داعش وقمنا بعمل لم يتمكن أحد من القيام به".

"As far as Syria is concerned, I would love to get out. I would love to bring our incredible warriors back home," President Trump says. pic.twitter.com/ukJU14qFUI

— KCTV5 News (@KCTV5) April 24, 2018

ويأتي ذلك بعد تصريحات متضاربة من الرئيس الأمريكي والخارجية الأمريكية والبنتاجون حول انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، حيث يريد ترامب سحب القوات وأعلن عن ذلك أكثر من مرة بينما تقول وزارة الدفاع والخارجية إن مهمة القوات الأمريكية مستمرة، وأنه لا يوجد موعد محدد ولا جدول زمني لسحب القوات.

وهناك أيضا مشكلة المواقع التي تسيطر عليها القوات الأمريكية في سوريا، وهي بالطبع مدينة منبج التي هي تحت سيطرة الأكراد حلفاء أمريكا لكن من يملك أقوى تسليح هناك على أرض الواقع هي القوة الأمريكية وعددها 2000 جندي، وهذه القوات هي الحاجز الوحيد الذي يقف بين تركيا والجيش الحر وبين مهاجمة الأكراد في منبج مثلما حدث في عفرين.

وكانت أنقرة نفسها هددت أمريكا بأنها قد تستهدف حتى القوات الأمريكية في منبج إذا وقفت في طريقها بينما جاء الرد الأمريكي في مارس الماضي بإرسال 500 جندي أمريكي إضافي لمنبج، مع إعلان الرفض التام للتوغل العسكري التركي في سوريا خاصة ضد الأكراد.