حملة ترامب وروسيا في المحكمة بتهمة التأمر
أزمة جديدة تفجرت في الأوساط السياسية الأمريكية برفع الحزب الديموقراطي دعوى قضائية ضد حملة ترامب وروسيا وموقع ويكيليكس بتهمة التأمر للتأثير على الانتخابات الأمريكية 2016.
وبحسب وكالة "رويترز" قال الحزب الديموقراطي في الدعوى القضائية الفيدرالية التي رفعها في مانهاتن إن كبار المسؤولين في حملة ترامب تأمروا مع موسكو ومخابراتها العسكرية لإلحاق الضرر بمرشحة الحزب الديموقراطي هيلاري كلينتون وترجيح كفة ترامب في الانتخابات التي جرت في نوفمبر 2016 وذلك باختراق أجهزة الكمبيوتر بالحزب وتسريب معلومات عن الحزب وخططه الانتخابية.
وتقول الدعوى إن حملة ترامب كانت سعيدة بالمساعدة الروسية التي كانت عملية ابتزاز سياسي.. وصرح توم بيريز رئيس اللجنة القومية للحزب الديموقراطي "خلال حملة انتخابات 2016 شنت روسيا هجوما شاملا على ديموقراطيتنا ووجدت في حملة دونالد ترامب شريكا مستعدا وفاعلا... شكل ذلك خيانة لم يسبق لها مثيل".
ترامب الغاضب
الرئيس الأمريكي كان علق من قبل على الاتهامات الخاصة بالتواطؤ مع روسيا بأنها أكاذيب من الديموقراطيين وهيلاري كلينتون لنزع الشرعية عن رئاسته لكنه خرج مساء الجمعة بتغريدة جديدة قال فيها "سمعت للتو أن حملتي يتم مقاضاتها من الديموقراطيين .. قد يكون هذا خبر جيد لأننا سنواجه الآن خادم اللجنة القومية للحزب الديموقراطي الذي رفضوا تقديمه لمكتب التحقيقات الفيدرالي وخوادم ويندي واسرمان شولتز ووثائق بحوزة رجل باكستاني خفي ورسائل كلينتون الإلكترونية"
Just heard the Campaign was sued by the Obstructionist Democrats. This can be good news in that we will now counter for the DNC Server that they refused to give to the FBI, the Debbie Wasserman Schultz Servers and Documents held by the Pakistani mystery man and Clinton Emails.
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) April 20, 2018
ويقصد الرئيس الأمريكي الإشارة إلى عضو مجلس النواب ديبي واسرمان شولتز التي كانت تتولى رئاسة اللجنة القومية للحزب الديموقراطي أثناء الانتخابات عندما تعرضت خوادمها للتسلل الإلكتروني وإلى عامل في تكنولوجيا المعلومات باكستاني المولد اكتشف المفتش العام بمجلس النواب أنه وصل بشكل غير ملائم إلى بيانات الكونجرس.
وقال براد بارسكال مدير الحملة في بيان "إنها دعوى مشينة عن زعم زائف حول تواطؤ روسي رفعها الحزب الديمقراطي اليائس والعاجز والذي بات على شفا الإفلاس".
من بين المذكورين في القضية ثلاثة من بين من وجه لهم المحقق الخاص روبرت مولر اتهامات وهم رئيس الحملة بول مانافورت وريك جيتس وهو شخصية مرتبطة بمانافورت وجورج بابادوبلوس المستشار السابق للحملة.. كما تحدد الدعوى دونالد ترامب الابن وروجر ستون وهو شخصية مرتبطة بترامب وجاريد كوشنر زوج ابنة ترامب كخصوم للحزب.
هذه الأسماء تشكل ضغطا على سمعة إدارة ترامب حيث إن بول مانافورت كان تم القبض عليه علنا وتصويره وهو يدخل مبنى FBI العام الماضي، كذلك كان مانافورت ومايكل فلين عقدا صفقة للتعاون مع FBI في التحقيقات وهو ما يعني أنهما انقلبا على الرئيس الأمريكي من أجل تجنب الإدانة القضائية.
لكن لدى الرئيس الأمريكي أوراق أخرى ليستخدمها أولها إعادة ملف التسريبات الخاصة بالحزب الديموقراطي، والتي حتى وإن كان تم الحصول عليها من موقع ويكيليكس فعلا فإنها تظهر بحسب موقع "بيزنس انسيدر" أن الحزب كان يخطط لترجيح كفة كلينتون كمرشحة للحزب وتحيز ضد المرشح الأخر بيرني ساندرز.. وهو ما يعني إعادة فضيحة فساد كبرى للديموقراطيين على السطح.
أما الضربة الأخرى فستكون بمثابة قنبل، حيث نشرت صحيفة "ديلي ميل" أن الرئيس الأمريكي ألمح في تصريحات إلى أن تعيين روبرت مولر غير قانوني، وهو ما يعد إشارة لنية الرئيس الأمريكي لطرد المحقق المختص بقضية التدخل الروسي.. وهذا سيشعل غضبا حدا في الأوساط السياسية الأمريكية وربما يفجر انقساما في الكونجرس، وحتى إن تم تعطيل التحقيقات فإنها ستكون ضربة أخرى لترامب حيث سيكون أشبه برئيس يستخدم صلاحياته للتخلص من قضايا فساد تلاحقه مثل نيكسون تماما.