التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 06:38 م , بتوقيت القاهرة

أكثر من 4 ملايين مريض في العالم.. "الفبيروميالجيا" يطرق أبواب المصريين

الفيبروميالجيا
الفيبروميالجيا
هل تشعر بألام شديدة في جسدك تمنعك يوميًا عن النوم، هل تشعر بإرهاق مستمر، وآلام في الظهر عند الإنحناء؟، هناك الكثيرون يعانون من هذه الأعراض وأكثر، بعضهم لجأ لإجراء فحوصات عدة وأشعات مختلفة، لكنها لم تتوصل إلى السبب بالتحديد، ما يجعل المريض مصاب بحيرة شديدة، ربما هذه الحيرة لا تختلف كثيرًا عن شعور الأطباء والمؤسسات البحثية المعنية، لأن أسباب  المرض دائمًا تكون غير معروفة.
 
أكثر من 4 ملايين شخص، في العالم  يعانون من مرض الفبيروميالجيا، والذي توصل الأطباء الي إيجاد علاقة بين المرض وبين علاجات بعض أدوية الأعصاب، لاسيما مضادات الكآبة.
 
الفيبروميالجيا، هو التهاب عضلي ليفى، يتجسد في آلام تنتشر فى ١٧ نقطة فى الجسم، تبدأ من الفقرات العنقية، ثم الكتفين والكوعين والرسغين، وأسفل الفقرات القطنية، وصولًا بالركبتين، وهناك صعوبة فى تشخيص المرض حتى الآن لدى أغلب الأطباء، حتى المُتخصصين فى أمراض الروماتيزم والمخ والأعصاب والعظام، وبعد ظهور عددٍ من الإصابات بالمرض داخل مصر، نستعرض خلال السطور التالية أعراض المرض وعلاجه.
 
الفيبروميالجيا.....
 
أعراض المرض وتشخيصه
أعراض الأمراض دائمًا ما تتشابه، لكن أعراض هذا المرض تقتصر على آلام يشعر بها فى الجسم، لدرجة أن من يُحيطون به لا يصدقون فى غالب الأحيان أنه مريض، وبالتالى؛ ليس كُل الأطباء على دراية بتشخيص هذا المرض.
 
وعن تشخيص المرض، يكون في الأغلب وجع في الرقبة أو الظهر أو روماتيزم أو ذئبة حمراء، باعتبار أن تلك الأمراض أيضًا يشعر فيها المريض بآلام فى العضلات، لكن تظل خطورة التشخيص الخاطئ للمريض؛ من الناحية الاقتصادية لتحمله تكاليف هذا العلاج لأمراض لا يُعانى منها.
الفيبروميالجيا
 
العلاج
تقتصر طرق علاج المرض على  حتى الآن تناول أدوية فقط للتهدئة والتخفيف من حدة الأعراض، خاصة أنهم يُصابون بالاكتئاب، نتيجة الألم المتواصل والاضطرابات المستمرة فى النوم وعدم التركيز، ما يجعل التعامل مع  أعراض المرض وليس المرض نفسه، حيث يعطى المريض أدوية مضادة للاكتئاب، وأخرى تُقلل من أثر الألم كأدوية، البريجابالين وثيوتاسيد.
 
وكشفت العديد من الدراسات البحثية الألمانية، أن ممارسة الرياضة فى ماء دافئ تُساعد عضلات مرضى الفيبروميالجيا فى الارتخاء وتقليل التوتر، لكن، بسبب ارتفاع تكاليف الأدوية النفسية، وبسبب ضغوط الحياة اليومية لا يستطيع بعض المرضى مواصلة العلاج، وتناول جرعاتهم من الأدوية فيصبحون أكثر عرضة للاكتئاب والاستسلام للمرض.
 
وعلى الرغم من وجود أدوية بعينها يتناولها المريض، إلا أن الأطباء أكدوا أن مرضى الفيبروميالجيا، لا يمكن التأكد من شفائهم بعد التزامهم بالعلاج.