أكد رئيس تحرير "الزمان" التركية، إسحاق إنجي أن "أردوغان" يسعى إلى الإنتخابات المبكرة لثلاثة أسباب رئيسية، أولها أنه أدرك عبر استطلاعات الرأى التي تجريها حكومته تراجع شعبيته بشكل ملحوظ، وأنه في حال استمرار نسبة التراجع على ذلك المنوال، ستكون خسارته حتمية بالوصول إلى موعد الإنتخابات قبيل التعديل.

وأضاف موضحًا أن السبب الآخر يعود إلى رغبته في إستغلال حماسة بعض الأتراك تجاه معركة غصن الزيتون في عفرين، حيث تصوريها في الداخل التركي على أنها عملية "فتح مبين".

فيما يأتي السبب الثالث والأخير بحسب تحليل المعارض التركي البارز لـ"دوت مصر" بمخاوفة من جاهزية رئيس حزب الخير، والمنشقة عن حزب الحركة القومية المتحالف مع "أردوغان"، ميرال أكشنار، فنظرًا لحداثة حزبها؛ لن يمكنها الترشح قبيل جمع عدد محدد من التوكيلات.

ولفت "إنجي" إلى أنه دستوريًا بتركيا بحسب التعديلات الأخيرة التي جرّت في إبريل من العام الماضي، فإن من حق "أردوغان" تولي الرئاسة لدوريتن فقط، على أن تكون مدة كل واحدة منها 5 سنوات.

كما أعرب عن استيائه لما وصلت إليه الأوضاع بالداخل التركي، حيث استمرار عمليات التعذيب والإعتقال بحق كل من يخالف توجهات "أردوغان" وحكومته، إلى جانب ما تواجهه أنقرة من مشاكل اقتصادية. إضافة إلى أنه على علم بأنه لا يوجد انتخابات تركية نزيهة في عهد "أردوغان"، وخاصة في ظل سيطرته على كل مفاصل الدولة التركية، بما فيها المجلس الأعلى للإنتخابات التركية.   

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الأربعاء إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة في 24 من يونيو المقبل، أى قبل الموعد المقرر بعام ونصف.