مع صباح السبت الماضي، تعرضت سوريا لضربات جوية ثلاثية "أمريكية، بريطانية، فرنسية"، عقب هجوم شنة قوات نظام بشار الأسد ضد المدنيين، مستخدمة أسلحة كميائية، بحسب قولهم، والتي تعد أحد الأسلحة المحرمة دوليًا، الأمر الذي أشعل غضب العديد من دول العالم، لتعلن معاها توجة ضربات موجعة للأسد وقواته في سوريا.

 

وعقب الضربات الجوية الثلاثية، أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، اليوم الثلاثاء، أن "كل المؤشرات تحمل على الاعتقاد بأن سوريا لم تعد قادرة على صنع أسلحة كيميائية لكن في حال استخدمت مثل هذه الأسلحة مرة جديدة، فلن تتردد فرنسا وحلفاؤها في توجيه ضربات جديدة".

 

وأوضح لودريان ردًا على سؤال خلال مقابلة أجرتها معه إذاعة "فرانس إينفو" أنه "في أغسطس 2013 تعهد نظام الرئيس السوري بشار الأسد بتدمير مجمل ترسانته الكيميائية لكن يتبين أنه لم يدمر كل ما لديه".

 

وتابع: "يظهر جليا لبشار الأسد أنه لو حصل أن اجتاز هذا الخط الأحمر مرة جديدة، فإن الرد سيكون بالطبع مماثلا".

 

وأكد  وزير الخارجية الفرنسي، أن المسألة هى مسألة السلاح الكيميائي، لكننا لم نعلن الحرب على بشار الأسد أو حلفائه، لافتًا النظر إلى أن جميع ما قامت به القوات الفرنسية هو التحرك بحيث لم يعد السلاح الكيميائى مستخدما، ولا يضاف هوله إلى محنة الشعب السوري.

 

المثير أن هذه الأجواء والتحركات جاءت متزامنة مع عيد الجلاء، الذي تحتفل به سوريا سنويًا، عقب رحيل آخر جندي فرنسي عن الأراضي السورية، في 17 أبريل عام  1946، ويستعرض "دوت مصر" مقطع فيديو يوضح ما هو عيد الجلاء الذي تحتفل به سوريا في نقاط.