التوقيت الثلاثاء، 05 نوفمبر 2024
التوقيت 05:34 ص , بتوقيت القاهرة

صور.. محمد القصبجي.. عاشق أم كلثوم يخفي غرامه ويفضحه مسدسه

القصبجي
القصبجي
 
مُلحن وموسيقار كبي، هوى الفن منذ صغره، فكان يؤدي الأدوار القديمة في الحفلات الساهرة، حتى أصبح زميلًا لمطربي هذا العهد أمثلة علي عبد الهادي، وزكي مراد، وأحمد فريد، وعبد اللطيف البنا، وصالح عبد الحي.
 
إنه محمد القصبجي، الذي تحل ذكرى ميلاده اليوم، ذلك الملحن الذي نشأ في كنف عائلة موسيقية، حيث كان والده أحمد القصبجي مدرسًا لآلة العود وملحنًا لعدة فنانين، فعشق الابن هواية أبيه،  وتعلق بها، لكنه لم يحد عن طريق العلم فالتحق بالكتّاب وحفظ القرآن الكريم، ثم انتقل إلى الأزهر الشريف، حيث درس اللغة العربية والمنطق والفقه والتوحيد، ثم إلى دار المعلمين التي تخرج فيما بعد.
 
عقب تخرج "القصبجي"، عمل الرجل بمجال التعليم، لكنه لم ينقطع عن الموسيقى، حيث تمكن من إتقان أصول العزف والتلحين، وساعدت ثقافته العامة في خوض غمار هذا المجال باقتدار وبدأ يعمل في مجال فن، ليغلب حب العزف والفن على التدريس ليأخذ القصبجي قراره بإعتزال التعليم والتفرغ لهوياته المفضلة.
 
القصبجي..
 
أول عمل تلحيني
وطن جمالك فؤادي يهون عليك ينضام، تلك الكلمات الشهيرة التي كتبها الشاعر أحمد عاشور، وكانت بمثابة أول عمل تلحيني يخوضه القصبجي، قبل أن يتجه إلى تلحين الطقاطيق عام  1920، ومنها طقطوقة "بعد العشا" وطقطوقة "شال الحمام حط الحمام".
علاقتة بـ "أم كلثوم"
مع حلول عام 1923،  فتاة تعتلى المسرح، قوة صوتها في إلقاء قصائد مدح الرسول، يجبر السامع على مواصلة النشوة حتى نهايتها، وأسلوبها المختلف في إلقاء الكلمات يجعل لها طابعا خاصا يميزها عن غيرها من أصحاب نفس المجال، على الجانب الآخر يجلس القصبجي، مستمعًا للفتاة، فأذنه تدرك جيدًا أن هذا الصوت سيكون له مستقبل كبير، تلك الفتاة السابقة كانت "أم كلثوم"، سيدة الغناء العربي، التي نشأت منذ ذلك الحين علاقة وطيدة بينها وبين القصبجي، وفي عام 1924 لحن  الرجل لأم كلثوم، أول أغنية بعنوان "آل إيه حلف ما يكلمنيش"، وظل منذ ذلك اليوم يعاونها لآخر يوم في حياته، كما ينسب إليه فضل التجديد في المونولوج الغنائي بداية من "إن كنت أسامح وأنسى الآسية" إلى "رق الحبيب".
 
العلاقة بين المُلحن وكوكب الشرق ظلت على ما يرام،  حتى شعر الموسيقار بتجاهل أم كلثوم  له ولألحانه، وتفضيلها لألحان رياض السنباطي ومحمد الموجي، إلا أنه لم يشكُ ولم يعلن تبرمه أو غضبه، بل نزل على رأي أم كلثوم ونصحها بالاستعانة بألحان السنباطي والموجي، مقررا الانسحاب من حياتها كملحن على أن يبقى عازفًا في فرقتها لآخر يوم في عمره.

القصبجي وأم كلثوم

حب من طرف واحد

العديد من الأقاويل ظهرت للعلن مع حلول عام 1927، أن هناك قصة حب بين كوكب الشرق والملحن محمد القصبجي، لكن خطابات الأخير أظهرت أن العلاقة كانت طرفا واحدا، كما أكد المقربون من سيدة الغناء العربي آن ذاك، أن علاقة "أم كلثوم" بالقصبجي، كانت علاقة عمل فقط ولا يمكن أن تتجاوز ذلك، لكن الأخير كان يحبها في صمت ويغار عليها، ما دفعه إلى ترك التلحين، والعمل مجرد عازف للعود في فرقتها، ليظل بجانبها وبالقرب منها حتى بعد زواجها.
 
وفي كتيب "أنا والعذاب وأم كلثوم"، للناقد الفني طارق الشناوي، أوضح الأخير أن كوكب الشرق عندما قررت إعلان خبر زواجها من الموسيقار محمود الشريف نزل الخبر كالصاعقة على رأس عشاقها، حيث اقتحم القصبجي منزلها حاملًا خلف ظهره مسدسًا، ليجبر الشريف على إنهاء علاقته بأم كلثوم، لكن سيدة الغناء العربي احتوت الأمر وقدرت مشاعر المُلحن.
4f72d9d1-b187-49f0-8b5a-03c5c06aea7e
d8835d3d-5c70-43ed-843b-202d0c0b22de