ركز عرض الصحف العالمية على الضربة العسكرية الأمريكية ضد سوريا، وكيف أنها لم تغير في الوضع على الأرض شيئا، بينما الغضب يشتعل داخل المعارضة للضربات العسكرية.

 

وأبرزت صحيفة "واشنطن بوست" تصريحات ترامب حول العملية العسكرية ضد سوريا، وكيف أنه يحاول الظهور بمظهر قوي، على الرغم من أن الضربة لم يكن لها تأثير حقيقي على خريطة القوى في الحرب السورية.

 

أما "نيويورك تايمز" فقالت إن ترامب يعلن الانتصار بالضربة العسكرية الثلاثية بدون إيضاح ما هو هدفه أصلا من الضربة العسكرية، وما الذي تم تحقيقه، وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد ما زال بإمكانه شن هجمات كيماوية متى يريد.

 

في حين انفردت صحيفة "التليجراف" بتصريحات خاصة لوزير الخارجية البريطاني "بوريس جونسون"، الذي قال إن الضربات العسكرية الأخيرة ربما لا تقضي على الوحشية في سوريا لكنها تعبر عن موقف الدول الغربية التي ستظل ملتزمة بمبادئ الحضارة على حد قوله، وأن الهدف من الضربات على حد قوله هو تأكيد عدم تسامح العالم مع استخدام السلاح الكيماوي.

 

على نحو آخر، ركزت صحيفة "الجارديان" على موجة غضب تتعرض لها رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بسبب الهجوم على سوريا، حيث يصر قادة المعارضة البريطانية على أنه كان يجب أخذ موافقة مجلس العموم البريطاني قبل اتخاذ قرار الهجوم، وأن تيريزا ماي اتبعت تعليمات ترامب ولم تتبع قوانين بلادها.

 

أما صحيفة "فاينانشال تايمز" فقالت إن الهجوم الثلاثي على دمشق بقيادة أمريكا لم يفعل شيئا لإيضاح ما هي استراتيجية أمريكا تجاه الملف السوري، والأكثر من هذا كل هذه الصواريخ لم يكن لها أي أثر ممتد يغير شيئا من الموقف على الأرض.