أزمة جديدة، ظهرت معالمها داخل قناة الشرق الإخوانية، التى ما إن تهدأ من صفعة حتى تفاجأ بأخرى أشد، ففي واقعة جديدة قرر عدد من المتضررين من سياسات مالك القناة أيمن نور، فضحه عبر حساباتهم الرسمية على مواقع التواصل الإجتماعي، فيسبوك وتويتر، وكشفوا استعانته بالشرطة التركية لفض اعتصامهم السلمي داخل وحول مقر القناة، مطالبين بمستحقاتهم المالية المتأخرة، ما دفع "نور" إلى طلب الشرطة التركية لفض الاعتصام.

في ظل هذه الأجواء الغاضبة، فاجأت الجماعة الإرهابية المواليين لها، بقرار يناصر أيمن نور، ففي أول رد رسمي لها، على أزمة قناة الشرق، رفض حمزة زوبع، القيادي بحزب الحرية والعدالة المنحل، ما أسماها الإساءات الأخلاقية والتشهير بالأعراض، التي صدرت بحق أيمن نور، في إشارة إلى حديث معارضيه عن حياته الشخصية وعلاقاته بسكرتيراته، وأمور أخرى بحياته الشخصية، مشيرًا إلى أن إدارة القناة طالبت العاملين بضبط النفس، وهو ما لم يحدث، ولم يتح لهم البعض التدخل، وصعدوا إعلاميًا ضد أيمن نور، وسربوا معلومات من داخل الشرق للإعلام المعارض للإخوان في مصر.

إيقاف سامي كمال الدين

إدارة قناة الشرق وأيمن نور، لم يكتفوا بذلك، فعلى مبدأ "إضرب المربوط يخاف السايب"، أطاح أيمن نور، بالإعلامي سامي كمال الدين، أحد أبرز نجوم القناة، وأوقف برنامجه، بسبب تضامنه مع زملائه العاملين بالقناة.

وقال كمال الدين في منشور له، على صفحته الرسمية: "أبلغني أيمن نور بإيقاف برنامجي، وقال لي أنت متضامن مع زملائك، ولا يوجد تضامن مجاني"، في إشارة إلى ضرورة تحمل كمال الدين ثمن موقفه. 

سرقة أموال العاملين

أزمة العاملين بالقناة لم تكن وليدة اللحظة، ففى أواخر العام الماضي، تسريب مقطع فيديو لأيمن نور، أثناء لقائه بأحد الفنادق الشهيرة بتركيا مع بعض العاملين البارزين بالقناة على رأسهم الفنان هشام عبد الله، ووصف الأخير ما يحدث في القناة بسياسة متعمدة للاستغناء عن خدمات البعض، والتعامل السيئ مع البعض الأخر لدفعهم إلى تقديم استقالتهم، الأمر نفسه أكدته غادة نجيب، زوجة الفنان هشام عبد الله تغريدة عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك" قائلة: "في شاب عمره 19 سنة يعمل بقناة وطن أغمى عليه وانتقل للمستشفى والسبب أنه ظل 3 أيام لم يأكل شيئًا لعدم امتلاكه أموالًا، وشاب التحق بقناة الشرق من 3 أشهر لم يتقاض عنها أي أجر حتى الآن، ولو اترفد أحد من العاملين في قنوات الإخوان أو قدم استقالته بسبب سوء المعاملة أو ضعف الراتب فإنه ممنوع عليه العمل في أي قناة أخرى هذا هو الاتفاق الحقير المنحط اللي اتفق عليه".

التضحية بالعاملين

وبنفس الطريقة في التضحية بعددٍ من العاملين لكي يكونوا عبرة لغيرهم، أطاح أيمن نور، في أواخر العام الماضي، بالإعلامي عبدالله الماحي، العامل بقناة الشرق أيضًا، دون إبداء أسباب واضحة حول السبب الرئيسي وراء هذا القرار، ليخرج  "الماحي" معلقًا على الواقعة عبر حسابه الرسمي على "فيسبوك" قائلًا: "أرفض جعلي كبش فداء لما حدث في الجمعية العمومية الخميس الماضي، من محاولات تدليس، ومتمسك ببرنامجي الذي بدأته منذ عامين وثلاثة أشهر، ومصمم على الظهور في حلقة البرنامج"، ليضع أيمن نور في حرج".

=