التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 01:01 م , بتوقيت القاهرة

4 أسباب وراء هجوم فرع القاعدة في بلاد المغرب على الفصائل المتناحرة بسوريا

تنظيم القاعدة
تنظيم القاعدة
سعى تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامي إلى تأكيد نفوذه في سوريا على غرار"جبهة النصرة"، باعتباره أحد التنظيمات الفرعية التابعة لـ"القاعدة" في سوريا، لدعم قدرته في تنفيذ عمليات إرهابية ونوعية في المنطقة، في خطوة تمشي على نهج "جبهة النصرة" التي غيرت اسمها إلى جبهة "فتح الشام".
 
وطبقا لما ذكره مركز المستقبل في تقرير له فإن التنظيم حاول تقليص حدة الضغوط التي يتعرض لها نتيجة تزايد الاهتمام الدولة بالحرب ضده، إلى توجيه انتقادات واسعة إلى الفصائل الإرهابية المتناحرة في سوريا، بعد أن تعرض لضربة شنتها الولايات المتحدة الأمريكية على أحد مواقعه في مدينة أوباري بجنوب ليبيا، في 24 مارس 2018، وأسفرت عن مقتل اثنين من قياداته كان أحدهما مسؤولاً كبيرًا فيه.
 
ودفع هذا الهجوم عبدالملك درودكال، الذي يلقب بـ"أبو مصعب عبدالودود"، زعيم التنظيم بشن حملة قوية، على الفصائل الإرهابية المختلفة التي انخرطت في مواجهات مسلحة فيما بينها داخل سوريا، من خلال تسجيل صوتي نشرته مؤسسة "الأندلس للإنتاج الإعلامي"، التي تعد إحدى الآليات الإعلامية التي يستخدمها التنظيم في توجيه رسائله.
 
وفي رؤية درودكال، فإن الاقتتال الذي تصاعد خلال الفترة الأخيرة بين تلك الفصائل ساهم في انقسامها وعدم توحدها تحت راية واحدة، معتبرًا ذلك "فتنة أطلت برأسها في الشام"، وهو ما يؤكد أن الهجوم  يتوزاى مع محاولات التنظيم الرئيسى فى سورياالممثل فى "جبهة فتح الشام" للتعامل مع التحديات التى يواجها فى الفترة الحالية فى ظل زيادة الإنقسامات داخله
 
ويفند التقرير دلالات الهجوم من جانب فرع القاعدة فى بلاد المغرب إلى كلا من تحدى الجهود الدولية يعكس الهجوم من جانب فرع القاعدة فى بلاد المغرب للفصائل المتناحرة إلى سوريا لتوجيه رسالة تحدي إلى القوى المعنية بمكافحة نشاط التنظيمات الإرهابية في منطقة الساحل والصحراء، من خلال الإيحاء أن الضغوط التي يتعرض لها التنظيم في تلك المنطقة لن تدفعه إلى وقف مساعيه لدعم التواصل مع التنظيمات الإرهابية الأخرى الموجودة في مناطق الأزمات، والتركيز على مواجهة الضربات العسكرية التي يتعرض لها من جانب تلك القوى
 
كما يرقد خلف هجوم فرع القاعدة أربع أسباب فى مقدمتها توجيه رسائل ضمنية إلى تمكن الفرع من دعم قاعدته الإرهابية فى الفترة الماضية، مستغلا ضغف تنظيم "داعش"على نحو دفع بعض قادة وكوادر الأخير إلى دعوة الأول إلى تنحية الخلافات من أجل مواجهة قوة الساحل التي سيتم تشكيلها لمكافحة التنظيمات الإرهابية في تلك المنطقة.
 
إلى جانب تقليص الضغوط عليه ومنع إستهدافه فى العمليات العسكرية التى تقودها القوى الدولية والإقليمية المعنية بالحرب على الإرهاب ، كما يهدف فرع تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب غلى دعم قاعدته فى سوريا مع استمرار الانشقاقات داخل المجموعات الإرهابية الموالية له، وهو ما يبدو أنه دفع درودكال إلى اعتبار تلك المواجهات لا تستند، في رؤيته، إلى أساس شرعي، في محاولة لتجنب إضعاف "القاعدة" لصالح التنظيمات المنافسة له.