التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 07:34 ص , بتوقيت القاهرة

خناقة مارك زوكربيرج وتيم كوك.. من المستفيد؟

خناقة مسيطرة على عالم التكنولوجيا والبيزنس وجانب من السياسة، إنها الخلاف الأكبر بين مارك زوكربيرج مؤسس فيسبوك وتيم كوك مؤسس أبل، لدرجة أن لها اسما إعلاميا هو "كوك VS زوك".
 
مجلة "فانيتي فير" تسميها معركة من الأقل شرا؟، بينما صحيفة "فاينانشال تايمز" تعتبرها مشاجرة فضحت معها المنافسة في كوكب وادي السيليكون.. حيث مجانين التكنولوجيا يتجسسون علينا وعلى هواتفنا ويقرأون أفكارنا.. لكن بعيدا عن الكلام الكبير والمصطلحات التكنولوجية المعقدة.. ما هو الاختلاف بين الاثنين حقا ومن يمكن لنا أن نتعاطف معه.
 
أصل المشكلة في الحقيقة ليس مجرد منافسة بين شركتين، أو على قيمة الأسهم في السوق بل على من يقدم خدمة أفضل للناس.
 
تيم كوك يتحدث عن كون مستخدمي أبل في أمان تام ولا أحد يسرق بياناتهم الخاصة، ولا أحد يعرف معلومات عنهم إلا ما يريدون الكشف عنه، مع مشكلة واحدة هي التكلفة العالية لمنتجات أبل.
 
لكن مارك زوكربيرج يتحدث عن تقديم خدمة لعدد كبير من الناس بشكل مجاني، ويركز على أن أغلب الناس لا يملكون المال الكثير لشراء منتجات أبل باهظة الثمن، قائلا إن أبل "تخدم الأثرياء فقط".
 
ربما مارك زوكربيرج يستحق التعاطف هنا، لكنه بحسب فاينانشال تايمز، قصير النظر وعنيد يريد إبقاء نموذج عمله في السوق رغم العيوب التي تظهر فيه، وعلى الرغم من أن الخصوصية أهم لدى الناس من المال.
 
ما هي نتيجة الخلاف بين العملاقة؟ .. استمرار انخفاض أسهم الشركات التكنولوجية في البورصات العالمية لوقت ما أمر متوقع، لكن الأمر الأسوأ هو ما سيحدث عندما تبدأ الحكومات في إضعاف سياسة الخصوصية لدى تلك الشركات وتسيطر عليها عبر قوانين الرقابة مثلما تسعى بريطانيا وأمريكا.
 
اقرأ أيضا..
 
مارك زوكربيرج يتبادل الانتقادات مع رئيس أبل