"جيش الإسلام" يخرج من الغوطة بالاغتيالات.. والوجهة مجهولة
سالي حسام الدين
الإثنين، 02 أبريل 2018 01:41 م
خرجت دفعة من مسلحي جماعة "جيش الإسلام" من دوما آخر المناطق التي لم يدخلها الجيش السوري في الغوطة الشرقية، الأمر الذي ينهي معركة الغوطة لصالح الحكومة السورية.
اغتيالات وتصفية
المثير بحسب صحيفة "القدس العربي" أن خروج مقاتلي جيش الإسلام رافقه إطلاق نار من مجهولين مما تسبب في مقتل قياديين من المعروفين بمعارضة اتفاق الخروج من دوما والغوطة كلها.
القتيلان هما مسؤولا "الإدارة والمالية" بالجماعة نعمان الأجوة، الملقب بأبو علي، وأخوه محمد الأجوة الملقب بأبو عمر وجدت جثتاهما بالقرب من "سجن الباطون" في بساتين مدينة دوما.
قناة "روسيا اليوم" وصحيفة "القدس العربي" قالتا إن الاغتيال جاء من داخل الجماعة نفسها.. وذلك لأنه جاء مباشرة بعد الإعلان عن الاتفاق الخاص بخروج المسلحين وعائلاتهم.
أين يذهب جيش الإسلام
"جيش الإسلام" هو آخر فصيل مسلح يخرج من الغوطة وكان يعد صاحب أكبر عدد من المقاتلين بها، وكان يرفض المغادرة مع باقي الفصائل إلى محافظة إدلب آخر معقل كبير للفصائل المسلحة، والسبب هو أن إدلب تحت سيطرة جبهة النصر "القاعدة".
والانقسامات تسيطر حاليا على قيادات التنظيم.. فالبعض منهم يفضل الذهاب إلى إدلب، حيث حاول 20 من المقاتلين تسجيل أسمائهم ضمن المدنيين المغادرين لإدلب قبل توقيع الاتفاق مع الجانب الروسي.
بينما يفضل آخرون التوجه إلى القلمون، وهي منطقة تسيطر عليها عدة فصائل مسلحة أغلبها تحت سيطرة "جيش تحرير الشام" التي ترفض تواجد مسلحي الحركة الخارجين من الغوطة.. وهناك سبب آخر لاستبعاد القلمون، وهي أنها مثل الغوطة محاصرة من قبل الجيش السوري.
حتى الآن تظل الوجهة الحقيقية لمسلحي جيش الإسلام مجهولة، لكن بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن الوجهة الرسمية على الورق هي "ريف حلب" الذي ما زال خاضعا لجماعات مسلحة.
لا يفوتك