التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 04:19 ص , بتوقيت القاهرة

فيديو.. "ومن الرحمة شمولها".. حكاية خادم مسجد أقام عزاء لكلب

عاطف الوهي
عاطف الوهي

منطقة شعبية، لا تختلف كثيرًا عن أغلب المناطق الشهيرة في مصر، الحيوانات هناك لا تفزع من "البني آدم"، فقد اعتادت العيش وسط الأهالي، والحصول على أكبر قدر من الرعاية والاهتمام، مع أول خطوات قدمك في المنطفة، تجد رجلا لم يتجاوز الـ50 من عمره، كرث حياته لخدمة هذه الحيوانات، "مأكل -  مشرب"، حتى العلاج، حتى أصبح خادم الحيوانات وراعيها الأول، رغم ظروف معيشته المتواضعة.

"عاطف الوهي"، خادم مسجد، عرف بهوايته في تربية الحيوانات "القطط، الكلاب" والعناية بها، مع حلول الساعات الأولى من الصباح يوميًا، يبدأ الرجل في إعداد وجبات الحيوانات التي تكفيها على مدار اليوم، مع مراعتها في الشارع حتى لا تتعرض لأي أذى.

علاج الحيوانات المريضة

الحيوانات مثل البني آدم تتعرض لإعياء مستمر، ربما لسوء الطقس أو قلة رعاية، "عاطف" خصص جزءا من وقته اليومي لعلاج أي حيوان يتعرض للمرض، حيث يخصص من أمواله الشخصية بعض النقود التى يحصل عليها من أهل المنطقة كصدقة، لجلب علاج للحيوانات، مع متابعة حالتها أول بأول، حتى تُشفى نهائيًا.

علاج الحيوانات

إقامة عزاء

الموت لا مفر منه، تلك هي النهاية الطبيعية للجميع سواء إنسان أو حيوان، فعلى الرغم من الرعاية الكاملة للحيوانات، إلا أن موتها أمرًا محتمًا، لكن "عاطف" لا يكتفي فقط بموتها، فهي بالنسبة له روح، تستحق أن تكرم مثلما يكرم الإنسان، فعند وفاة أي حيوان يعمل عاطف على دفم جثته، مع عمل "عزاء" له يحضره أهالي المنطقة.

الحيوانات

النجاة من الموت

الرفق بالحيوان، كان له ثمارعدة جناها عاطف الوهلي، بعد أن أوضح لنا أنه يعمل في مهنة "مبيض محارة" بجانب خدمة المساجد، للحصول على عائد مادي يستطيع العيش منه، وأثناء عمله سقط من أعلى "سقالة" في الدور الثالث، وشعر حينها أنها لحظات عمره الأخيرة، إلا أنه فوجئ فور وصوله للأرض بشيئ غريب قائلًا: "حسيت أن الأرض بتحضني ومحصليش أي حاجة، كل الناس استغربت لكن أنا اتأكدت أن ده كرم من ربنا علشان خاطر الرفق بالحيوان".