التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 03:53 ص , بتوقيت القاهرة

ترامب يرفض استفزاز روسيا.. خوفا من بوتين أم لتحقيق مكاسب دبلوماسية؟

ترامب وبوتين
ترامب وبوتين

في الوقت الذي قررت فيه الولايات المتحدة طرد عدد من الدبلوماسيين الروس من أراضيها على خلفية الاتهامات التي تلاحق موسكو، بالتورط في محاولة تسميم العميل الروسي السابق سيرجي سكريبال، يبدو أنها تحاول التخفيف من حدة التوتر مع الحكومة الروسية، وعدم القيام بما يزيد من استفزازها في المرحلة المقبلة، بحسب ما ذكر موقع "ذي هيل" الأمريكي.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية، في تقرير لها اليوم الجمعة، أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب رفض تماما تأييد قرار يقضى بإمداد أسلحة فتاكة لأوكرانيا من أجل تعزيز القتال الدائر فى الدولة ضد الانفصاليين الموالين لروسيا، معربا عن قلقه بأن الترويج لمثل هذا القرار في المرحلة الحالية من شأنه استفزاز روسيا، خاصة بعد قرار طرد الدبلوماسيين الروس من الأراضي الأمريكية.

وقال الموقع الأمريكي أن حرص الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على عدم انتقاد موسكو في العلن بات ملفتا للانتباه بصورة كبيرة، وهو الأمر الذي يطرح التساؤلات حول ما إذا كان هذا النهج هو بمثابة اعتراف أمريكي بالهزيمة في صراعها مع روسيا.

تقول "ذي هيل" أن الرئيس ترامب ليس من مؤيدي لفكرة التصعيد مع روسيا، خاصة وأنه يعد أكثر الرؤساء الأمريكيين تقاربا مع بوتين، سواء إذا ما قورن مع جورج بوش الإبن أو باراك أوباما، وهو الأمر الذي يمثل السبيل أمام ترامب من أجل الوصول إلى صيغة دبلوماسية لإنهاء القضايا الخلافية بين البلدين سواء فيما يتعلق بقضية السباق النووي، أو حتى الصراع في سوريا.

تقول الصحيفة الأمريكية أن الرئيس الأمريكي تبنى لهجة حادة في التعامل مع بوتين خلال مكالمة هاتفية جمعت بينهما الأسبوع الماضي، حينما كان يتحدثان حول إعادة إشعال سباق التسلح، موضحا أن الولايات المتحدة سوف تكون هي الرابح من جراء مثل هذا السباق.

إلا أنه في الوقت نفسه، فهناك عدد من المحللين يرون أن التهدئة الأمريكية ربما تعكس مخاوف من قبل ترامب من جراء غضب بوتين، موضحين أن قرار طرد دبلوماسيين روس لم يكن بمبادرة أمريكية بينما يأتي في إطار قرار اتخذه العديد من الحلفاء الغربيين، لتتوارى الولايات المتحدة لأول مرة خلف حلفائها في موقف تصعيدي ضد روسيا، ولعل الدليل على ذلك هو عدم صدور إدانة أمريكية واضحة تجاه روسيا على خلفية محاولة قتل العميل الروسي السابق.