التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 05:10 ص , بتوقيت القاهرة

زيارة كيم جونج للصين..هل يستميل زعيم كوريا الشمالية "بكين" لصفه؟

فجأة قام زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون بزيارة للصين أمس، والأكثر من ذلك أنه أكد ليس فقط على لقاء مرتقب بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب بل أيضا على احتمال لقاء قريب مع رئيس كوريا الجنوبية أيضا..ولماذا تحمل تلك الزيارة رسائل متضاربة على الرغم من لهجة التهدئة التي تسود الموقف في شبه الجزيرة الكورية.
 
كيم جونج أون صرح أمس أنه مستعد لإيقاف برنامج بلاده النووي بعد التفاوض مع أمريكا وكوريا الجنوبية، لكن المثير للاهتمام أيضا أن هذه التصريحات جاءت في الوقت الذي ذكرت فيه صحيفة "نيويورك تايمز" أن بيونج يانج تعمل على توسيع المصانع الخاصة بانتاج وقود المفاعلات النووية، وذلك بناء على صور تم إلتقاطها بالأقمار الصناعية الأمريكية.
 
ولكن ماذا تعني تلك الزيارة للصين إذا؟
 
بحسب مجلة "التايم" فإن هذه الزيارة هي أول زيارة خارجية معلنة لزعيم كوريا الشمالية منذ توليه الحكم.. ولقاءه برئيس الصين يجعله أول لقاء له مع رئيس دولة أجنبية أيضا.
 
وتقول الصحيفة إن هذه الزيارة تضفي طابعا من الشك على التطورات الجديدة، فالصين ركن أساسي في أي عقوبة يتم فرضها على بيونج يانج نظرا لكون 90% من التجارة الكورية الشمالية تمر عبر الصين.
 
وبسبب الضغط من ترامب قامت بكين بتطبيق العقوبات المفروضة على بيونج يانج بشدة في الشهور الأخيرة، ولكن لا ننسى أن الاتفاق الأمريكي الصيني مجرد اتفاق هزيل يمكن أن يدمره أي خلاف بين البلدين مثلما يحدث الأن بزيادة ترامب التعريفات الجمركية على الواردات من الصلب والألومنيوم.
 
أما وكالة "بلومبرج فعلى نحو صريح تقول إن زيارة كيم جونج أون للصين هي رسالة من زعيم كوريا الشمالية لترامب يقول فيها "الصين عادت لجانبي".
 
ويقول جون بارك، مدير الأبحاث الكورية في كلية هارفارد كينيدي "لو كنت من إدارة ترامب حاليا لكنت شعرت بالقلق، فعلى الرغم من الضغوط التي يتفاخر بها البيت الأبيض على كوريا الشمالية فإن الواقع هو أن هذا يبعد أمريكا عن التركيز عن النقطة الحقيقية وهو أنها ستكون مضطرة عاجلا أو أجلا لتخفيف العقوبات.
 
ليبيا درس مختلف
 
بحسب الوكالة فإن نموذج تعامل واشنطن مع ليبيا ومعمر القذافي يظل نقطة أساسية بالنسبة لكوريا.. كيم جونج أون وجون بولتون لديهما دروس مختلفة عن ليبيا.
 
جون بولتون مستشار الأمن القومي يقول إنه يريد البدء بصفحة جديدة، وترامب يقول إن على كوريا الشمالية تسليم برنامجها النووي فورا لأمريكا وإلا فإن لقاءه مع كيم جونج أون سيكون لقاء قصير للغاية.
 
لهجة التهديد هذه تجعل الزعيم الكوري يحتمي بالصين أملا في أن تكون قوية بما فيه الكفاية لمواجهة أمريكا وعدم التخلي عنه بدون أن يترك سلاحه النووي.