هل تخيلت يوميًا أن ترتبط انتخابات الرئاسة بالشرع أو الدين، هل تخيلت أن ذهابك إلى لجان الاقتراع تكون إقامة شرع الله، البعض يهاجم ذلك في الخفاء والعلن، فهناك جماعات وجهات تمول من الخارج لا ترغب في مواصلة سير الديمقراطية، والوصول بشعب مصر إلى وضع أفضل.

ومع اقتراب موعد انتخابات الرئاسة 2018، والمقرر إجراؤها أيام 26، و27، و28 مارس الجاري، تستعد 367 لجنة لاستقبال 59 مليونا و78 ألفا و138 ناخبا، صباح الغدٍ، ونستعرض أراء مشايخ الأزهر في الامتناع عن المشاركة.

مع الشرع

وكشف الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، أن المشاركة في انتخابات الرئاسة تكون من الشرع، فبعض العلماء قالوا: "حيثما كانت المصلحة فثم شرع الله"، فهنا المشاركة تكن من شأن المصلحة العامة للجميع، فعدم المشاركة هي مقاطعة وإثم كبير، مشيرًا إلى أن دعوات المقاطعة تعد حراما، لأن من أدى إلى الحرام فهو حرام، فكل هذه الدعوات آثمة ومن يستجيب لها فهو آثم.

وأوضح أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، في تصريحات صحفية: "من لم يشارك في الانتخابات فهو من الخوارج، وهذا محرم ومجرم، لقول رسول الله "يد الله مع الجماعة ومن شذ شذ فى النار"، فهنا المقاطعة تكن محرمة ومن يستجيب له فهو آثم قلبه، وكل الدعوات التى تهدف إلى عدم نزول المواطنين ومشاركتهم فهى أثمة وأغراضها خبيثة من أجل تدمير البلاد".

اختبار حقيقي

ويرى الدكتور عبدالله النجار، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن انتخابات الرئاسة تعد بمثابة اختبار حقيقي لإرادة المصريين، لافتًا إلى أن النظر المصلحة العامة للبلاد تتطلب الذهاب إلى لجان الإقتراع، وعدم المقاطعة.

وتابع أن المشاركة في الانتخابات الرئاسية هو أمر يخص كل مواطن، فلا يصح أن يكون المواطن تجاه مصلحة بلاده سلبي، أو يقف متفرجا، فلابد أن يكون له دور في بناء الوطن، وأن تكون رسالته لكل من يتآمر ضد بلده أنه سيشارك من أجل مصلحة الوطن، فالأمر الآن لا يحتمل أن يقف المواطن مكتوف الأيدي أو سلبي.

مع الرئيس وضد الإرهاب

وفي السياق نفسه أكد صالح عبدالحميد، عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، أن المشاركة في العملية الانتخابية، يعد أفضل مواجهة لمخططات جماعة الإخوان الإرهابية، والتي تحاول النيل من مقدرات البلاد.

واستطرد "عبدالحميد": مصلحة مصر مرتبطة بالمشاركة الإيجابية في انتخابات الرئاسة، لنظهر للعالم بأكمله أننا جميعًا مع الرئيس وضد الإرهاب.