في التاسع من فبراير الماضي، أعلنت القوات المسلحة رفع حالة التأهب القصوى، لتنفيذ عملية شاملة على الاتجاهات الإستراتيجية في إطار مهمة القضاء على العناصر الإرهابية، بالتعاون مع الشرطة المدنية، وذلك عبر الصفحة الرسمية للمتحدث العسكري، العقيد أركان حرب تامر الرفاعى.

خرج العقيد أركان حرب تامر الرفاعي في بيان مصور، هو البيان رقم "1"  للعملية الشاملة سيناء 2018، يكشف عن تفاصيل التجهيز للعملية، وهدفها إنفاذ القانون تنفيذ خطة المجابهة الشاملة للعناصر والتنظيمات الإرهابية والإجرامية بشمال ووسط سيناء ومناطق أخرى بدلتا مصر، والظهير الصحراوي غرب وادي النيل، إلى جانب تنفيذ مهام ومناورات تدريبية وعملياتية أخرى على كافة الاتجاهات الاستراتيجية، بهدف إحكام السيطرة على المنافذ الخارجية للدولة المصرية، وضمان تحقيق الأهداف المخططة لتطهير المناطق التي يتواجد بها بؤر إرهابية، وتحصين المجتمع المصري من شرور الإرهارب والتطرف، بالتوازي مع مجابهة الجرائم الأخرى ذات التأثير على الأمن والاستقرار الداخلي.

منذ أن تم الإعلان عن بدء العملية، وحرصت القوات المسلحة على إطلاع المصريين بكافة الجهود ونتائج العملية أولا بأول، من خلال البيانات المتتالية، سواء المكتوبة أو المصورة، والمؤتمرات الصحفية، وفي البيان رقم "2" أكدت على أن العملية يشارك فيها كذلك عناصر من القوات الجوية، والبحرية، وقوات حرس الحدود، والشرطة المدنية.

جاء البيان رقم "3"، ليعلن عن الضربات الجوية المركزة التي استهدفت مخازن تكديس الأسلحة والذخائر والمواد المتفجرة، ومناطق الدعم اللوجيستى المكتشفة، مع الاستمرار في تنفيذ أعمال التأمين الجوى للمناطق الحدودية على كافة الاتجاهات الإستراتيجية، بالإضافة لتفاصيل عمليات التأمين الأخرى.

أما البيان رقم "4"، فجاء بحصر شامل لنتائج العملية بعد مرور أقل من 48 ساعة على بدايتها، حيث تم تدمير 66 هدف تستخدمه العناصر الإرهابية في الاختفاء، والقضاء على 16 عنصراً تكفيرياً، وتدمير 3 مخازن للمواد المتفجرة، و11 سيارة دفع رباعي خاصة بالعناصر الإرهاربية، بالإضافة لنتائج أخرى، يمكن معرفتها من خلال البيان التالي:

زادت حصيلة نتائج عملية سيناء الشاملة، وأعلن عنها مع البيان رقم "5" فالإضافة لتدمير عشرات الأهداف والقضاء على عدد أكبر من العناصر الإرهابية المسلحة والقبض على آخرين، فقد تم تدمير مخابئ تحت الأرض مجهز بعضها هندسياً، وواصل أبطال ومقاتلي القوات المسلحة والشرطة، أعمال التمشيط والمداهمات بروح قتالية عالية، وإصرار لا يلين للقضاء على الإرهاب، من أجل تحصين الوطن وحماية شعب مصر.

في 13 فبراير، أذيع البيان رقم "6" لتزداد حصيلة المقبوض عليهم إلى 400 من العناصر الإجرامية والمشتبه بهم منهم جنسيات أجنبية، وتدمير 143 عشه ووكر ومخز عثر بداخلهم على عدد من العبوات الناسفة، بالإضافة للمواد المخدرة، حيث لم تقتصر العملية على مواجهة الإرهاب فقط، بل امتدت لمواجهة الجرائم الجنائية والاتجار في المواد المخدرة.

وبالتزامن مع العملية الشاملة سيناء 2018 نفذت القوات البحرية عدد من الأنشطة التدريبية البارزة بمسرح عمليات البحر المتوسط بإطلاق عدد 4 صاروخ أرض بحر وسطح بحر، وذلك في إطار التدريب على التعامل مع كافة التهديدات والعدائيات لمياهنا الإقليمية، فيما واصلت القوات الجوية بالتعاون مع التشكيلات التعبوية وعناصر حرس الحدود في فرض السيطرة الكاملة على المناطق الحدودية في الاتجاهين الغربي والجنوبي.

في اليوم التالي، خرج البيان رقم "7"  بشأن العملية الشاملة، وبالإضافة لتدمير البؤر الإرهابية والقبض على العشرات من العناصر الإرهابية والإجرامية، فقد تم تدمير 2 مخبأ تحت الأرض عثر بداخلهما على 1500 كيلو جرام من مادة C4  شديدة الانفجار،، ومادة TNT و56 مفجر، و13 دائرة كهربائية تستخدم في صناعة العبوات الناسفة.

وبالتزامن مع العملية الشاملة سيناء 2018، تمكنت القوات الجوية من محاولة لاختراق الحدود الغربية، وتم تدمير 10 سيارات دفع رباعي محملة بالأسلحة والذخائر.

لم تكتف القوات المسلحة بالبيانات المكتوبة والمواد المصورة لإمداد وسائل الإعلام بها، حتى يتمكن المصريون بل والعالم أجمع من متابعة جهود مكافحة الإرهاب، ولكن أيضا، منحت المزيد من فرص المتابعة والإطلاع من خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته القوات المسلحة لشرح التفاصيل الخاصة بالعملية الشاملة.

في المؤتمر تحدث العقيد أركان حرب تامر الرفاعى، المتحدث العسكرى الرسمي للقوات المسلحة، وأشاد بتعاون أهالي سيناء، وتفهمهم الإجراءات الاستثنائية التي يتم تطبيقها بمناطق مكافحة النشاط الإرهابي.

واستعرض اللواء أركان حرب ياسر عبدالعزيز، ممثل هيئة عمليات القوات المسلحة، الإجراءات المتخذة خلال العملية الشاملة، كما تحدث العميد بحري أركان حرب وليد عطية من القوات البحرية عن المهام التي تنفذها القوات البحرية، كما تحدث العميد طيار أركان حرب  علاء دواره من القوات الجوية عن مهام القوات الجوية، فيما تحدث العميد أيمن سعد ممثل عن وزارة الداخلية عن الإعداد والتدريب الجيد للمجموعات القتالية، وآليات التنسيق والتعاون بين القوات المسلحة، وكافة الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، سواء بمناطق مكافحة النشاط الإرهابي بسيناء، والداوريات والكمائن والقولات الأمنية بكافة مدن ومحافظات الجمهورية.

 في 16 فبراير، وهو اليوم التالي للمؤتمر الصحفي، خرج البيان رقم "8" ليعلن عن تنفيذ القصف المدفعى بنيران المدفعية المركزة لـ68 هدفاً تمثل مناطق اختباء وأماكن تخزين أسلحة وذخائر العناصر الإرهابية، بعد توافر معلومات مؤكدة حول هذه الأهداف، وتفاصيل أخرى يمكن الإطلاع عليها من خلال البيان التالي.

وبشكل متتال، خرج البيان رقم "9" في 17 فبراير

والبيان رقم "10" صدر يوم 19 فبراير

وتزامناً مع العملية الشاملة "سيناء 2018، تنفذ القوات البحرية العديد من المهام لتأمين الأهداف الحيوية والإستراتيجية في عمق المياه الاقتصادية الخالصة لجمهورية مصر العربية على امتداد المسرح البحري وبطول يصل إلى حوالي 1200 ميل بحري لحماية المقدرات الاقتصادية، وتأمين الاستثمارات لتعزيز الاقتصاد القومي، وتنفيذ أعمال التأمين بمنطقة حقل ظهر لمجابهة جميع أنواع التهديدات بما يحقق سرعة رد الفعل والاستجابة الفورية لأي موقف.

ثم جاء البيان رقم "11"

وفي اليوم التالي، 22 فبراير، عُقد المؤتمر الصحفي الثاني، للحديث عن العملية الشاملة سيناء 2018، ليؤكد المتحدث العسكري على أن القوات المسلحة والشرطة المدنية مستمرون في دك معاقل الإرهاب بكافة ربوع مصر، ومواصلة أعمال القتال والتمشيط وتنفيذ المداهمات للبؤر الإرهابية، وملاحقة العناصر التكفيرية والإجرامية بشمال ووسط سيناء.

وبزيه العسكري، افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسى عدد من المنشآت بالقيادة الموحدة لقوات شرق القناة، وقام الرئيس السيسي بمناقشة قادة الجيوش الميدانية والمناطق العسكرية عن إجراءاتهم في تأمين كافة الاتجاهات الاستيراتيجة مشددا على ضرورة الحفاظ على أعلى درجات اليقظة والجاهزية للتصدي لكافة التهديدات.

وفي البيان رقم "12" ونتيجة للأعمال القتالية بمناطق العمليات تم استشهاد ضابط صف و2 مجندين، وإصابة ضابط وعدد و2 ضابط صف و4 مجندين أثناء الاشتباك وتطهير البؤر الإرهابية، ليسطروا بأرواحهم الطاهرة ودمائهم الذكية السلامة والفداء لمصر.

وصدر البيان رقم "13" ليتم الإعلان عن ضبط المزيد من العناصر الإرهابية والإجرامية، والقضاء على عدد من العناصر المسلحة، بالإضافة لتدمير 100 ملجأ ووكر ومخزن للمواد المتفجرة، وأرقام أخرى، وفيه كذلك تم الإعلان عن استشهاد ضابطين وإصابة ضابط وضابط صف أثناء الاشتباك مع العناصر الإرهابية بمناطق العمليات.

وفي 4 مارس صدر البيان رقم "14"

وفي 8 مارس عقد العقيد أركان حرب تامر الرفاعي المتحدث العسكري للقوات المسلحة، المؤتمر الصحفي الثالث للحديث عن العملية الشاملة، وأكد على أن أبطال القوات المسلحة والشرطة مستمرون في تنفيذ المهام المقدسة بروح معنوية عالية لتطهير سيناء من البؤر الإرهابية، وأن العمليات مستمرة حتى تحقيق كافة أهدافها المخططة، مشيراً إلى أن خطط وبرامج التنمية الشاملة في سيناء لم تتوقف بالتزامن مع الحرب على الإرهاب.

وفي 9 مارس، اجتمع الرئيس السيسي بقادة القوات المسلحة والشرطة عقب أداء صلاة الجمعة، بمسجد المشير طنطاوي، تناول اللقاء تطورات الأوضاع على الصعيدين الداخلي والخارجي، والجهود المبذولة في إطار خطة المجابهة الشاملة "سيناء 2018 " فيما يتعلق بملاحقة والقضاء على العناصر والبؤر الإرهابية بسيناء ومناطق الظهير الصحراوي، وتأمين الحدود على كافة الاتجاهات الإستراتيجية.

وصدر البيان رقم "15" في 11 مارس.

وزار الفريق أول صدقي صبحي، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، عددا من المصابين من أبطال القوات المسلحة بالمستشفيات العسكرية، الذين أصيبوا جراء العملية الشاملة سيناء 2018، ويخضعون حالياً لتلقى العلاج بمستشفيات القوات المسلحة.

وفي 19 مارس، صدر البيان رقم "16" الخاص بالعملية الشاملة "سيناء 2018".

وسمحت كذلك القوات المسلحة لمراسل الصحف والقنوات الفضائية، بمتابعة العملية الشاملة عن قرب، وذلك من خلال التغطيات الميدانية ونقل الصورة الكاملة لما يحدث في سيناء.