الانتخابات الليبية خطوة لإعادة الاستقرار للبلاد التي مزقها الصراع منذ 2011، ولكن هذا لا يعني أن التوقعات تشير لانتخابات هادئة، فهناك جبهتان أعلنتا النية لخوض الانتخابات الرئاسية.. الجبهة الأولى على رأسها سيف الإسلام القذافي نجل الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي وعلى الجبهة الأخرى تأتي جماعة الإخوان الإرهابية بعناصرها المدربة في تركيا.

 

فتش عن "علي الصلابي"

 

"الصلابي" رجل الجماعة الإرهابية الأول في ليبيا يقود جهود العودة للمشهد السياسي، وبحسب موقع "المرصد" الليبي فإن وثيقة مسربة تظهر كيف أن جماعة الإخوان الإرهابية تجهز لمشروعا سريا في الانتخابات الليبية.

 

والوثيقة الصادرة من إسطنبول في تركيات تحمل تاريخ 8 سبتمبر 2017 ، وتضمن خطة الصلابي المقيم في إسطنبول، لجمع المحاور المختلفة للإخوان، وتجميعهم تحت عنوان "مقترح المشروع الوطني للسلام والمصالحة الوطنية".

 

ويتضمن مشروع الوثيقة ترشيح عدد من الشباب والنساء كواجهة توحي بأنهم أصحاب المشروع الوطني الانتخابي على أن تضم بعض القيادات القبلية لإبعاد الشبهات.

 

ولكن في السر تكون الأسماء المرشحة من الشخصيات الداعمة للمشروع الإخواني التركي، وأن يكون هناك تحالف بين الفصائل الإخوانية الثلاثة المختلفة داخل الجماعة وهي "الإخوان المعارضون لاتفاق الصخيرات، والإخوان الموافقون عليه، والجماعة الليبية المقاتلة".

 

تغيير تحالفات

 

"الصلابي" عضو الاتحاد العام للعلماء المسلمين والمدرج على قوائم الإرهاب بالدول العربية يريد بحسب مراقبين للشأن الليبي أن يجعل الجماعة الإرهابية "اللاعب السري" في الانتخابات الليبية المتوقع إجراءها خلال عام.

 

وكان الباحث في السياسة الأميركية الخارجية عصام إسكندر صرح لقناة 218 الليبية أن الإخوان وغيرهم من التنظيمات الإرهابية تنظر الآن لمرحلة ما بعد داعش على أنها أخطر مرحلة خاصة لأنهم يعتبرون ليبيا بيت المال الذي يمول عملياتهم ومشروعاتهم في الحكم.

 

ومن المعروف عن "الصلابي" إنه كان حاول وضع الإخوان في مقدمة المشهد الليبي في أواخر حكم القذافي حيث ظهر في مقابلة مع قناة الجزيرة وأقر بأنه كان يستغل سيف الإسلام القذافي ودعوته للحوار قبل مقتل القذافي حتى يحصل على مكاسب للإخوان.