التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 03:45 م , بتوقيت القاهرة

بعد شتيمة "ابن الكلب".. ما هو الرد الأمريكي على الرئيس الفلسطيني؟

رد السفير الأمريكي في إسرائيل، ديفيد فريدمان، على الشتائم التي وجهها له الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن قائلا إنه لا يعرف إن كانت هذه التصريحات تحمل "معاداة للسامية أم أنها خطاب سياسي".
 
وجاء ذلك بعدما سبه الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن بـ"ابن الكلب" خلال اجتماع للقيادة الفلسطينية في رام الله بالضفة الغربية.
 
ونشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية رد السفير الأمريكي ديفيد فريدمان وهو يقول "أبو مازن يصفني بابن الكلب!! أهذا معاداة للسامية أم خطاب سياسي؟ لن أقول شيئًا سأترك الحكم لكم".. مضيفا: "عباس قال ذلك رغم أنّ فلسطينيين قتلوا العديد من الإسرائيليين خلال الأيام القليلة الماضية، وبقي صامتًا إزاء ذلك".
 
وكان الرئيس الفلسطيني قال خلال اجتماع سياسي: "إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعتبر الاستيطان شرعيا، وهذا أمر قاله أكثر من مسؤول أمريكي، أولهم سفيرهم في تل أبيب ديفيد فريدمان ابن الكلب".
 
من جهة أخرى ندد البيت الأبيض بشدة بتصريحات الرئيس الفلسطيني، قائلا إنها "إهانة غير لائقة بحق سفير واشنطن في إسرائيل".
 
وقال جيسون جرينبلات، مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط في تغريدة على تويتر "إن الوقت حان ليختار الرئيس الفلسطيني بين خطاب الكراهية والقيام بجهود ملموسة لتحسين حياة شعبه وتحقيق السلام والازدهار"، مشيرا إلى أن واشنطن اقتربت من الانتهاء من وضع تفاصيل خطة ترامب للسلام في الشرق الأوسط وسوف يتم الإعلان عنها في الوقت المناسب.
 
الخطة الفاشلة
 
ترامب كان وعد قبل وبعد انتخابه بحل القضية الفلسطينية وتقديم "صفقة القرن" التي ستنهي الصراع في المنطقة، ولكن في ديسمبر الماضي تفجر الوضع بإعلان الرئيس الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وكان ذلك سببا في رفض الجانب الفلسطيني للوساطة الأمريكية، حيث ظهر التحيز الأمريكي الواضح لإسرائيل بقرار نقل السفارة للقدس والاعتراق بالمدينة عاصمة لإسرائيل رغم كل الأعراف والمواثيق الدولية.
 
ومنذ ديسمبر أصبحت خطة ترامب للسلام في نظر المجتمع الدولي خطة فاشلة، حيث الجانب الفلسطيني يرفض الوساطة الأمريكية، والجانب الإسرائيلي نفسه يرى أن القرار الأمريكي لا يكفي لأنه لم يحدد الاعتراف بـ"القدس الموحدة" عاصمة لإسرائيل، وهذا يعني أن هناك مجال لتراجع واشنطن عن قرارها.
 
ترامب نفسه صرح قبل شهر بأنه لا يرى جدية في عملية السلام من الجانبين قائلا "الفلسطينيون ليسوا جادين في عملية السلام، ولأكون صريحا ولا الإسرائيليين أيضا".
 
أما كيف ستنعكس تصريحات الرئيس الفلسطيني على الوضع؟ .. تشير التوقعات هنا إلى أن الولايات المتحدة قد تعمل على إطلاق يد إسرائيل في الاستيطان بالضفة، وربما تعمل للترويج للتصريحات الفلسطينية باعتبارها دليل على معاداة السامية مثلما أشار ديفيد فريدمان نفسه مما يقود لتقويض الرئيس الفلسطيني أو منع مزيد من المساعدات عن المنظمات الفلسطينية.