فيديو..أبو لهب وأردوغان..تركيا تغزو عفرين بجيش حديث وعقلية قريش فى الجاهلية
عقب تمكن الجيش التركي وحليفه الجيش السوري الحر، من غزو عفرين، شمالى سوريا، الأحد الماضى، استباح الأتراك ممتلكات الأهالي والمؤسسات فى عفرين، رغم أنه جيش نظامي، إلا أنه عقليته المتحكمة تعاملت بعقلية قبيلة قريش فى عصور الجاهلية.
فى غزوات الجاهلية، مثل قبيلة قريش وغيرها، كانت القبائل المنتصرة، تستبيح كل ما يقع فى أيديها من القبيلة المنهزمة، أو المنسحبة، مع تدمير آثارها ومعالمها التاريخية، وهذا ما فعله جيش أردوغان حين دخل عفرين، حيث استباح جنوده المدينة، ودمرو تمثال "كواه الحداد"، الرمز الأسطورى الكردي المعبر عن الحرية ورفض الظلم، وطالت عمليات النهب المحلات التجارية والمنازل والمؤسسات الحكومية.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره المملكة المتحدة إن محلات تجارية ومقرات حكومية تعرضت للنهب، فيما رأى مراسلون لوكالة أنباء فرانس برس مسلحين يدخلون محلات تجارية ومطاعم ومنازل وينهبون محتوياتها من الأغذية والأجهزة الكهربائية والأغطية الصوفية وأشياء أخرى.
وأدان زعماء المعارضة السورية عمليات النهب، حيث قال محمد علوش من جيش الإسلام في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر:" هذا النهب للمتلكات الخاصة والعامة هو جريمة ويجب الضرب بيد من حديد على من شاركوا في هذا العمل المخزي"، فيما أعلن عبد الباسط سيدا، ناشط كردي استقال من "التحالف الوطني"، المعارض بعد أن بدأت العملية العسكرية التركية ضد عفرين:"إن تدمير النصب التذكاري لكاوا الحداد ونهب المحلات التجارية والبيوت هو عمل بائس".
وكان الجيش التركي وحليفه الجيش السوري الحر، قد أطلقا عملية عسكرية، يناير الماضي، لإخراج وحدات حماية الشعب الكردية من مدينة عفرين ومحيطها، ذات الأغلبية الكردية، وتعتبر الحكومة التركية إن وحدات حماية الشعب هي امتداد لحزب العمال الكردستاني الذي تعتبره تنظيما إرهابيا، فيما تنفي وحدات حماية الشعب أي صلة مباشرة لها بحزب العمال، وهو ما تؤكده الولايات المتحدة التي أمدت الوحدات وحلفاءها بالأسلحة والتدريب لمساعتهم في هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية.