أجرى ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، حوارا مع شبكة CBS الأمريكية كشف فيه عن ملامح سياسة التطوير الجديدة في السعودية، خاصة بعد الإجراءات الإصلاحية التي اتخذتها البلاد أواخر العام الماضي بما فيها منح النساء الحق في قيادة السيارات.

 

الإصلاح مستمر

 

يسعى ولي العهد السعودي بحسب الحوار إلى الاستمرار في السياسة الإصلاحية، ومن أهم الخطط المقبلة هي قوانين خاصة بالمساواة بين الرجال والنساء في الرواتب.

 

وألمح في الحوار أيضا إلى أن ارتداء العباءة ليس إلزاما على النساء في المملكة، قائلا: "الدين لم ينص على وجوب ارتداء عباءة سوداء أو غطاء أسود"، كما أوضح أن "القرار يعود إلى المرأة نفسها في اختيار اللباس المحتشم والمحترم الذي تريده".

 

وفيما يخص الاختلاط بين الجنسين، قال ولي العهد السعودي إن "منع الاختلاط يخالف ما كان عليه الرسول عليه الصلاة والسلام والخلفاء الراشدون"، واصفا من يشددون على عدم الاختلاط بأنهم "متطرفون".

 

التطرف والإخوان

 

أكد الأمير محمد بن سلمان أن المملكة ستظل تحارب التطرف والجماعات الإرهابية، وعلى رأسها جماعة الإخوان الإرهابية التي قال عنها إن بعض عناصرها غزت المدارس السعودية ولا يزال البعض منهم موجودا، ولكن في القريب العاجل سيتم القضاء عليهم وعلى فكرهم المتشدد نهائيا.

 

وقال: "قبل عام 1979 كنا نعيش حياة طبيعية مثل بقية دول الخليج"، وأعطى أمثلة، بأن النساء "كن يقدن السيارات، وكانت هناك سينما".. والآن ستعود البلاد لما كانت عليه من قبل.

 

الملف الإيراني

 

أما فيما يتعلق بإيران، أكد الأمير محمد بن سلمان على أن المرشد الإيراني خامنئي هو هتلر الجديد وأن الممارسات الإيرانية دمرت اليمن، وذلك من أجل مشروع التوسع في الشرق الأوسط وزعزعة استقرار الدول، قائلا إن خامنئي "يريد التوسع ويريد خلق مشروعه الخاص في الشرق الأوسط بدرجة تشبه كثيرا هتلر في ذلك الوقت، العديد من الدول حول العالم وفي أوروبا لم تدرك مدى خطورة هتلر حتى حدث ما حدث، لا أريد رؤية الأحداث نفسها تتكرر في الشرق الأوسط".

 

القاعدة وبن لادن

 

وأشار ولي العهد السعودي أيضا إلى أن التطرف أضر بالمملكة العربية السعودية التي كانت هدفا له، حيث حاول أسامة بن لادن إحداث شقاق في العلاقات الأمريكية السعودية وإفسادها من خلال تجنيد 15 سعوديا في هجمات 11 سبتمبر وقال "للأسف نجح بن لادن في إحداث شقاق بين الشرق والغرب".

 

ولكنه أكد على عزمه القضاء على ذلك من خلال مكافحة التطرف والقضاء على أي بيئة تسمح بانتشاره، مشددا على أن السعودية في السنوات الثلاث الماضية نجحت بشكل كبير في هذا المجال.