يوم الموازنة العامة .. لا ضرائب جديدة وزيادة إيرادات الدولة

وجدي الكومي

الأحد، 18 مارس 2018 07:02 م

ينتظر المصريون الموازنة العامة الجديدة، ويعقدون عليها الكثير من الآمال بعدما أقرتها الحكومة اليوم الأحد ، وقررت إحالتها إلى مجلس النواب.

تتحدث التقارير الصحفية المنشورة اليوم بعد اجتماع مجلس الوزراء، الذي شهد اعتماد مشروع الموازنة العامة للدولة للعام المالي 2018-2019، عن آمال عريضة وأحلام تسعى حكومة المهندس شريف إسماعيل إلى تحقيقها، ومن بين هذه الآمال، والأهداف، تحقيق فائض أولى سنوي مستدام في حدود 2% من الناتج حتى 2020 و2021، حسب تصريحات وزير المالية عمرو الجارحي.

تتحدث التقارير أيضا عن زيادة نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، وتحسين الإدارة الضريبية دون فرض ضرائب جديدة، والعمل على تغيير هيكل الإنفاق ، واستكمال توصيل الغاز الطبيعي إلى المنازل، وزيادة الإنفاق في بنود الصحة والتعليم والبحث العلمي.

كما تحدثت التقارير المنشورة في أعقاب مؤتمر الحكومة الصحفي اليوم الأحد، عن هدف زيادة نصيب الفرد من الناتج المحلي إلى 3 % بعدما كان نصيب الفرد في السابق بالسالب، حسبما أعلنت وزيرة التخطيط الدكتورة هالة السعيد اليوم الأحد، والتي أشارت إلى أن المستهدف وصول نسبة الفرد إلى 5 % بنهاية عام 2022.

من ضمن الآمال الواعدة التي أعلنت عنها من ضمن الآمال الواعدة التي أعلنت عنها الحكومة اليوم أن تصل نسبة الاستثمارات إلى 756 مليون جنيه.

أهم ملامح موازنة مصر

علامات التفاؤل في الموازنة العامة

القراءة المتأنية لمشروع الموازنة، يبعث على التفاؤل، بعدما تحدثت الحكومة عن زيادة الإيرادات، لتكون أعلى من المصروفات، وكذلك زيادة نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، وتحسين الإدارة الضريبية دون فرض ضرائب جديدة.

وما يطمئن المواطن البسيط الذي ينتظر كل عام مالي جديد كي تتحسن أحواله الاقتصادية، هو وضع الحكومة في اعتبارها زيادة نصيبه من الناتج الإجمالي، كما أن من الأخبار المثيرة للبهجة أن تتحدث وزارة المالية عن تحسين الإدارة الضريبية دون أن تفرض ضرائب جديدة تثقل كاهل المواطن البسيط.

حجم الاستثمار الثقافي ومخصصات وزارة الثقافة في الموازنة الجديدة

كان من بين التقارير التي تحدثت عنها الأخبار مبكرا الشهر الماضي، الحاجة لزيادة مخصصات وزارة الثقافة في الموازنة الجديدة، وهو المأزق الذي تواجه الوزارة، نظرا لاستحواذ بنود الأجور، على أغلب هذه الميزانية، وهو ما حدا بأسامة هيكل، رئيس لجنة الثقافة والإعلام والآثار بمجلس النواب، إلى التوصية بزيادة مخصصات وزارة الثقافة في موازنة العام المالي المقبل، لدعم أنشطة الوزارة وزيادة الوعي في مكافحة الإرهاب، والأفكار المتطرفة.

جاءت هذه التوصية من هيكل، عقب اجتماع اللجنة الذي ضم وزيرة الثقافة إيناس عبد الدايم، في المجلس مؤخرا وناقشت لجنة الثقافة والإعلام مع الوزيرة ضرورة زيادة المخصصات الموجهة للأنشطة، بعد معاناة أجهزة الوزارة من تخفيض هذه المخصصات العامين الماضيين.

وكانت عدد من مشروعات هيئة قصور الثقافة قد واجهت مشكلات في استكمالها، بسبب أزمة التمويل، التي نتجت عن تخفيض مخصصات الهيئة، ومن بين هذه المشكلات، بناء قصور ثقافة جديدة في الغربية، التي طالب بها أهالي زفتى، ووقتها رد الدكتور أحمد عواض رئيس هيئة قصور الثقافة، وقال أن بناء قصر جديد في يد وزارة التخطيط، المناط بها توفير المخصصات المالية لتمويل بناء قصر ثقافة جديد.