قطع مسافة طويلة من بيته والفرحة تغمر وجهه للذهاب إلى لجنة الإقتراع للتصويت على الانتخابات في يومها الثالث والأخير، لكن وجهه تحول فجأة من ملامح الفرحة إلى عبوس شديد جراء صدمته لنسياته بطاقة الرقم القومي، قبل شروعه فى إجراءات التصويت، ولم يجد غير الدموع الشديدة التي ترقرقت على جبينه للتعبير عن حزنه لغيابه عن مشهد ظل ينتظره لأربع سنوات كي يعبر فيه عن حبه لبلاده.

هكذا آثار مسن عجوز تعاطف مسؤولي القنصلية المصرية في أستراليا، ليظل واقفا فى إصرار وهو يبكي ويحاول إقناع اللجنة الانتخابية لوقت طويل السماح له بالتصويت، وهو ما دفع القنصل المصري إلى مواساته، ومحاولة تهدئته، وإقناعه باستحاله التصويت بدون حمل طاقة الرقم القومي، لمخالفته قواعد العملية الانتخابية، بل حاول تهدئته: "ابنتك صوتت وده يعوضك شوية".

 

فرد المسن العجوزمختنقا بالدموع: "مش كفاية أنا مستنى اليوم ده عشان أنتخب وأدلي بصوتى للرئيس، أنا بحب مصروجاي من آخر الدنيا عشانها"، فيطلب القنصل المصري بأستراليا أن يكف عن البكاء، ويكتب رسالة يوجهها إلى الشعب المصرى تحمل أمنيته ومشاعره الرقيقه، لكنه يواصل البكاء، وهو يضرب يدا على يد: "مش كفاية.. إني انتخب كانت أهم خطوة، كان نفسي أعبر عن صوتي وعن حبي لبلدي، بس سبحان الله".

 

اقرأ أيضا.. 

 

"لكل مصريين الخارج شكرا".. تغريدات المحبة تجتاح تويتر بسبب الانتخابات