التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 08:04 ص , بتوقيت القاهرة

أزمات سطرت «نهاية التاريخ» للرجل الحديدي فى الخارجية الأمريكية

أعلن  الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، أن مدير وكالة المخابرات المركزية "CIA" مايك بومبيو، سيصبح وزيرا للخارجية خلفا لريكس تيلرسون.

وقال ترامب، على حسابه الشخصى في موقع تويتر:"مايك بومبيو، مدير السي.آي.إيه سيصبح وزير خارجيتنا الجديد، سيقوم بعمل رائع.. شكرا لريكس تيلرسون على خدماته، اختلف مع تيلرسون  بشأن الاتفاق النووي مع إيران، مشيرا إلى أنه "على نفس الموجة دائما" مع بومبيو.

وكشف ترامب أنه قرر تعيين جينا هاسبل ،على رأس وكالة المخابرات المركزية خلفا  لـ"بمبيو"، مشيرا إلى أنها باتت أول امرأة تتولى هذا المنصب في الولايات المتحدة.

غياب تيلرسون عن ملف كوريا الشمالية

تزامن قيام وزير الخارجية الأميريكي ريكس تيلرسون بجولة في القارة السمراء مع زيارة وفد كوري جنوبي للبيت الأبيض، حيث أبلغ الرئيس الأميريكي، دونالد ترامب، نية زعيم كوريا الشمالية الاجتماع معه لبحث ملف بيونج يانج النووي والصاروخي، وهذه المعطيات كشفت أن تيلرسون غائب عن معالجة الملفات الساخنة، وعلى رأسها ملف إيران بالإضافة إلى نووي كوريا الشمالية، وقد وجه  ترامب بسبب هذه الملفات انتقادات لوزير خارجيته، خلال أشهر طويلة سبقت إقالته التي أعلنها الرئيس الأميركي، اليوم الثلاثاء.

ضعف إدارة ملف كوريا الشمالية
 

وخلال زيارة الوفد الكوري الجنوبي إلى واشنطن، أعلن مستشار الأمن القومي للرئيس الكوري الجنوبي، تشونغ أوي يونغ، عن لقاء مرتقب بين زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، وترامب، وأبلغه أيضا بأن الزعيم الكوري الشمالي مستعد لنزع السلاح النووي، حيث غرّد ترامب على تويتر: "تحدث كيم جونج أون عن نزع السلاح النووي مع ممثلي كوريا الجنوبية، وليس مجرد تجميد"، وهذا يؤكد ضعف تيلرسون في إدارة الملف الكوري، فهو بدا غافلا عن آخر التطورات مع العلم بأنه من المفترض أن يكون رأس الدبلوماسية الأميريكية.

الابتعاد عن الواقع
 

وقد برزت الخلافات بين ترامب وتيلرسون، إلى العلن لأول مرة بين الرجلين مطلع أكتوبر الماضي، حيث وبخ ترامب تيلرسون في تغريدة على تويتر "لإضاعته وقته" في محاولة التفاوض مع كوريا الشمالية.

وشارك تيلرسون خلال جولته الإفريقية من وراء الكواليس في المحادثات داخل الإدارة الأميريكية حول إمكانية عقد اجتماع أميركي- كوري شمالي، حيث علّق قائلاً: "أمام الولايات المتحدة الأميريكية طريق طويل من المفاوضات مع كوريا الشمالية"، هو ما كذبته الوقائع بعد وقت وجيز.

وقد شهد يوما الجمعة والسبت أحداثاً متسارعةً، إذ تلقى تيلرسون اتصالا من كبير موظفي البيت الأبيض جون كيلي، أعلمه خلالها بقرار الإدارة الأميركية باستبداله، وذلك دون تحديد توقيت لتنفيذ ذلك القرار، إلا أن ترامب اختار اليوم الثلاثاء لإقالة تيلرسون.

التعب

ويوم السبت، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن تيلرسون ألغى جدول أعماله خلال اليوم الثاني من زيارته لكينيا لأنه "يشعر بأنه ليس على ما يرام، وسيستأنف برنامجه الأحد.

وقال المتحدث ستيف غولدستاين للصحفيين المرافقين لتيلرسون "وزير الخارجية يشعر أنه ليس على ما يرام بعد يومي عمل طويلين على قضايا كبرى مثل كوريا الشمالية، وقد ألغى أنشطة اليوم"، وفي اليوم نفسه، اتصل كبير موظفي البيت الأبيض مجدداً بتيلرسون، ليؤكد له نبأ إقالته من منصبه.

وعلّق تيلرسون في ذات اليوم عن دوره في المحادثات المقبلة مع كوريا الشمالية بالقول: "أثق بقدرتي على تهيئة الظروف الملائمة لنجاح هذه المفاوضات التي تجمع طرفين مختلفين بشكل كبير، وأنا لست الشخص الوحيد الذي يعمل على هذا، فهناك آخرون أيضاً يقومون بذات الشيء"، في محاولة على ما يبدو لوقف قرار ترامب عبر إحراجه.