أردوغان فى عفرين + انتصار عسكري = انهيار اقتصادي
بدأت حرب تركيا بالتحالف مع الجيش السوري الحر، ضد الأكراد وقوات سوريا الديمقراطية فى عفرين شمالي سوريا، منذ يناير الماضى، وبدت نتائج هذه الحرب فى منتصف مارس الجاري، أى بعد شهرين من انطلاق الحرب، وبدا واضحا أن اقتحام تركيا لعفرين أمرا وشيكا، إلا أن رجب طيب أردوغان الرئيس التركي، سيدفع ثمنا باهظا لتلك الحرب، وهو انهيار اقتصاد بلاده.
فرار ألاف الأكراد من عفرين
اليوم الإثنين، قال إبراهيم إبراهيم، المتحدث باسم أكبر الجماعات الكردية في سوريا "حزب الاتحاد الديمقراطي" ، إن آلاف الأشخاص يفرون من بلدة عفرين شمالي البلاد، مع اقتراب مقاتلي المعارضة المدعومين من تركيا من البلدة المحاصرة، وأن الفارين يتوجهون إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية.
يأتي ذلك بعد تقدم بطئ للقوات التركية المتحالفة مع الجيش السورى الحر، حيث بدأت تتساقط قرى عفرين واحدة تلو الأخرى، الأمر الذى دفع بالمئات بل ألآلاف للهرب خوفا من أن يرتكب الجنود الأتراك فظائع ضد الأكراد والأقليات في البلدة.
معارك عفرين
انتكاسات اقتصادية
على النقيض من الانتصارات العسكرية التركية يقابلها انتكاسات اقتصادية، فقد تلقى "أردوغان" ضربتين اقتصاديتين كبيرتين، جراء استنزاف اقتصاده فى حرب عفرين، وقد أعلن البنك المركزي التركي، الاثنين، أن العجز في ميزان المعاملات الجارية بلغ 7.096 مليار دولار في يناير.
وقد بلغ العجز في ميزان المعاملات الجارية التركي فى 2017 نحو 47.1 مليار دولار، ومن المعروف أن ميزان المعاملات الجارية يسجل صافي إيرادات أو مدفوعات الدولة في 4 معاملات تجارية حسب محددات الدخل القومي لكل دولة.
الاقتصاد التركي
الصدمة الثانية، التى تلقاها "أردوغان"، هى خفض وكالة "موديز" للتصنيف الائتماني الدولية، تصنيفات 17 بنكا وبلديتين و7 شركات تركية، في أعقاب خفضها تصنيف تركيا، بحسب تقرير لصحيفة "زمان" التركية، التى أكدت أن الوكالة أقدمت على خفض تصنيف 7 شركات في تركيا وأبقت على تصنيف 3 شركات أخرى، حيث فقدت 5 شركات تصنيف "إمكانية الاستثمار"
وضمت قائمة الشركات التى تم تخفيض تصنيفها الائتمانى، "أناضول أفاس" و"كوكاكولا" للمشروبات، و"تركسل" و"هيئة التضامن العسكري (OYAK)، و بلديتي إزمير وإسطنبول، من Ba1 إلى Ba2، وخفضت التصنيف الائتماني لـ 17 بنكا تركيا، كما خفضت الوكالة تصنيفات تركيا السيادية من Ba1 إلى Ba2، منذ عدة أيام.
وكالة موديز
الغطرسية = إنكار الواقع
تعقيبا على قرار "موديز"، انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان القرار قائلا:"التقييم الذي تقدرونه لنا لا قيمة له عندنا، المهم عندنا بالدرجة الأولى هو تقييم شعبنا لنا، والشغل الشاغل لوكالة موديز هو وضع تركيا في مأزق لمنح الفرصة لمن يرغب في الاستفادة من هذا الوضع".