التوقيت الثلاثاء، 24 ديسمبر 2024
التوقيت 05:22 ص , بتوقيت القاهرة

في ذكرى وفاة "شارون".. كيف وقع إخطبوط إسرائيل أسيرًا في الأردن؟

رجل مثير للجدل سواء داخل إسرائيل أو خارجها، يراه أنصاره بطلًا قوميًا، بينما يعتبره آخرون عثرة في مسيرة السلام، بل ويذهب البعض إلى وصفه بمجرم حرب بعد التوسعات العسكرية الكبيرة التي قادها ضد الدول العربية في منطقة الشرق الأوسط، إنه ارئيل شارون، رئيس وزراء إسرائيل السابق، صاحب المقولة الشهيرة: "لا يمكن لأحد أن يلقي علي محاضرة بشأن الحاجة للسلام، أنا الشخص الذي خاض كل المعارك، لذلك فأنا الشخص الذي بإمكانه أن يمنع اندلاع الحرب".


وفي ذكرى وفاته نستعرض نبذات عن حياة "إخطبوط إسرئيل".


ارئيل شارون


مولده ودراسته


ولد ارئيل شارون في قرية كفار ملال بفلسطين عام 1928، وكان اسم عائلته الأصلي "شاينرمان"، حيث يعود أصول والده إلى اليهود الأشكناز الذين هاجروا من شرقي أوروبا، بعدما ولد في بولندا، بينما ولدت أمه في روسيا، واعتبر شارون "شارون" من السياسيين والعسكريين المخضرمين على الساحة الإسرائيلية.


وجه "صامويل" نجله "شارون" إلى دراسة الزراعة، وعمِل بالفعل في مزارع الموشاف، لكنه فضل بعد فترةٍ دراسةَ التاريخ والقانون بدلاً من الزراعة، فالتحق بالجامعة العبرية بالقدس، ودرس التاريخ والعلوم الشرقية عام 1953م، ثم درس الحقوق في جامعة تل أبيب 1958م- 1962م، وأتقن أثناء دراسته العبرية، والإنجليزية، والروسية.


شارون


الوقوع في الأسر


مع بلوغ عمر الـ14 عامًا، وعلى الرغم من صغر سنه الملحوظ، لم يمنعه ذلك من الالتحاق بصفوف عصابات الهجاناة، حيث انخرط في صفوفهم عام 1942، حتى انتقل للعمل بالجيش الإسرائيلي عقب تأسيس دولة إسرائيل، ومع بداية أولى المواجهات العسكرية للدولة الصهيونية، شارك "ارئيل" بصفوف الجيش الإسرائيلي في معركة القدس ضد الجيش الأردني ووقع أسيرًا بيد الجيش العربي الأردني في معارك اللطرون عام 1948،  وأسره حينها النقيب حابس المجالي، المشير للجيش الأردني فيما بعد، والذي عالجه ونقله إلى الخطوط الخلفية، ثم إلى المفرق في الأردن، حيث أقيم معسكر اعتقال الأسرى اليهود هناك، ليتم تبديله بأسير عربي عندما بدأت صفقة تبادل الأسرى بعد الهدنة الثانية.


ارئيل شارون


بطشه العسكري


انقطع "شارون" عن الجيش فترة، لكن سرعان ما عاود هوايته التى نشأ عليها، وعاد لصفوف الجيش مرة أخري مترأسًا الوحدة 101 ذات المهام الخاصّة، وقد أبلت الوحدة 101 بلاءً حسنا في استعادة الهيبة لدولة إسرائيل بعد خوض الوحدة لمهمّات غاية في الخطورة، إلا أنها سرعان ما عادوت إثارة الجدل، بعد قيامها بمذبحة قبية في خريف عام 1953، والتي راح ضحيّتها 170 من المدنيين الأردنيين، كما قام "شارون" بمجزرة بشعة في اللد عام 1948 وحصد خلالها أرواح 426 فلسطينيًا بعد أن اعتقلهم داخل المساجد، بالإضافة إلى قتل وتعذيب الأسرى المصريين عام 1967.


لم يتوقف بطش "شارون" عند هذا الحد، حيث اجتاح جنوب لبنان عام 1982، وفي عام 1983 اضظر إخطبوط إسرائيل إلى الاستقالة من منصب وزير الدفاع، بعد أن قررت اللجنة الإسرائيلية القضائية الخاصة،  التحقيق معه في مذبحة صبرا وشاتيلا.


قادة الجيش الإسرائيلي مع لواء المظليين عام 1955 م


المنصب الأهم في إسرائيل


 وفي عام 2001 عاد الإخطبوط إلى سدة الحكم في منصب جديد، فمجرم الحرب المدان في إسرائيل سمح له بالترشح للمنصب الأهم وهو رئيس الوزراء، وبل والفوز به بأغلبية، بعد تبنيه مواقف سياسية أكثر اعتدالًا، ليتمكن من الوصول إلى المنصب الأخطر والأهم أيضًا في تاريخه، وبعد مرور 3 سنوات على تواجده بالمنصب  بادر "ارييل" بخطة فك الارتباط الأحادية الإسرائيلية من قطاع غزة، وفي 1 يناير 2014 توفي "شارون" إثر دخوله مستشفى شيبا تال هاشومِ بإسرائيل بعد دخوله في غيبوبة استمرت لمدة 8 سنوات.


جنازة شارون



اقرأ أيضًا..


مستندات.. 13 سنة سرقة في النصر للكيماويات الدوائية.. هكذا كُشف المستور (4-4)


صور.. سائقو موقف العاشر من رمضان "موقوف حالهم".. والحي: الحل قريبا