من حلم الجراحة لـ"وكالة ناسا".. محطات في رحلة كفاح العالم فاروق الباز
كتب - أحمد حمدي
فاروق الباز عالم مصري، برع في علم الجيولوجيا وتفوق في تخصصه إلى أن وصل لوكالة ناسا وعمل بها لعدة سنوات ووصل لعدد من المناصب العلمية.
ولد في 2 يناير 1938م في أسرة ريفية بسيطة بمدينة السنبلاوين إحدى مراكز محافظة الدقهلية، وكان والداه رغم بساطتهما عونًا له في اتخاذ قراراته المصيرية؛ كانت أبرز أمنياته أن يكون طبيبًا جراحًا للمخ لكن آماله باءت بالفشل فاضطر بروح أقل حماسة إلى الالتحاق بكلية العلوم – جامعة عين شمس – واختارها دون كلية طب الأسنان ؛ لأنها كانت أقرب إلى مسكنه.
"دوت مصر" يستعرض أبرز المحطات في حياة فاروق الباز خلال هذا التقرير.
-تجول حول العالم شرقا وغربا وحاضر في العديد من المراكز البحثية والجامعات، أحب الرحلات الكشفية، وجمع العينات الصخرية منذ الصغر.
- حصل على شهادة بكالوريوس "كيمياء – جيولوجيا" في عام 1958 م من جامعة عين شمس بمصر، ثم نال شهادة الماجستير في الجيولوجيا عام 1961 م من معهد المناجم وعلم الفلزات بميسوري.
- حاز على عضوية جمعية سيجما كاي (Sigma Xi) العلمية، ثم نال شهادة الدكتوراه في عام 1964م وتخصص في الجيولوجيا الاقتصادية، ودرس في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا واستكشف كثيرا جيولوجيا الأرض وزار أغلب المناجم في الولايات المتحدة الأميركية.
-لم يكن فقط للخارج كل النصيب من علم الباز، بل حاول جاهدًا أن يعطي هذا العلم والخبرات العظيمة إلى ا?جيال الجديدة، حيث قام بتدريس علم الجيولوجيا في جامعات عديدة منها؛ جامعة أسيوط بمصر من عام 1958 – 1960، وجامعة ميسوري بأمريكا من عام 1963 إلى 1964 وجامعة هايدلبرغ في ألمانيا من عام 1964- 1965.
-وفي عام 1966 م عمل في التنقيب عن النفط في خليج السويس بقسم التنقيب في شركة بان أمريكان وذلك قبل التحاقه بمعامل بل في عام 1967.
-خلال الأعوام بين 1967 و 1973 عمل على اختيار 16 منطقة مميزة على القمر لهبوط رواد الفضاء عليها بغرض الحصول على أكبر مكسب علمي عن التكوين الجيولوجي للقمر ومعرفة تاريخ تكوين القمر وعلاقة تكوين القمر بتكوين الأرض، خلال تلك الفترة عمل مباشرة مع رواد فضاء كثيرين مثل ديك جوردن، وماتنجلي، وجيم لوفل ، وألفريد هايز.
-وفي عام 1973 م عمل كرئيس الملاحظة الكونية والتصوير في مشروع أبولّو – سويوز الذي قام بأول مهمة أمريكية سوفييتية في 1975 م.
-في عام 1986 انضم إلى جامعة بوسطن، في مركز الاستشعار عن بعد باستخدام تكنولوجيا الفضاء في مجالات الجيولوجيا والجغرافيا، وقد طور نظام استخدام الاستشعار عن بعد في اكتشاف بعض الآثار المصرية.
-انتخب كمبعوث علمي لما يقرب من 40 من المعاهد والمجالس واللجان، منها؛ انتخابه مبعوثا لأكاديمية العالم الثالث للعلوم TWAS عام 1985 م، وأصبح من مجلسها الاستشاري عام 1997 م.
-اختير عضوا في مجلس العلوم والتكنولوجيا الفضائية ورئيسا لمؤسسة الحفاظ على الآثار المصرية، وعضوا في المركز الدولي للفيزياء الأكاديمية في اليونسكو.
-رشح كمبعوث للأكاديمية الأفريقية للعلوم، وحصل على عضوية الأكاديمية العربية للعلوم بلبنان ثم رئيسًا للجمعية العربية لأبحاث الصحراء.
-سطر الباز العديد من المؤلفات العلمية منها؛ أبولو فوق القمر، الصحراء والأراضي الجافة، حرب الخليج والبيئة، أطلس لصور الأقمار الصناعية للكويت ممر التعمير والتعميق فى الصحراء الغربية بمصر، إضافة إلى مقالات عديدة، ولقاءات كثيرة عن قصة حياته وصلت إلى الأربعين، منها "النجوم المصرية في السماء"، "من الأهرام إلى القمر"، "الفتى الفلاح فوق القمر".
-حصل على ما يقرب من 31 جائزة، منها؛ جائزة إنجاز أبولو، الميدالية المميزة للعلوم، وجائزة تدريب فريق العمل من ناسا، وجائزة فريق علم القمريات، وجائزة فريق العمل في مشروع أبولو الأمريكي السوفييتي.
-نال جائزة ميريت من الدرجة الأولى من الرئيس أنور السادات، وجائزة الباب الذهبي من المعهد الدولي في بوسطن، الابن المميز من محافظة الدقهلية، وقد سميت مدرسته الابتدائية باسمه، وهو ضمن مجلس أمناء الجمعية الجيولوجية في أمريكا، المركز المصري للدراسات الاقتصادية، مجلس العلاقات المصرية الأمريكية.
-أنشأت الجمعية الجيولوجية في أمريكا جائزة سنوية باسمه أطلق عليها "جائزة فاروق الباز لأبحاث الصحراء".
أقرأ أيضًا ..