التوقيت الثلاثاء، 24 ديسمبر 2024
التوقيت 03:38 م , بتوقيت القاهرة

في ذكرى الاستقلال.. "بنجلاديش" الدولة الصادمة تتحدى الحروب

جانب من الإحتفالات بيوم النصر
جانب من الإحتفالات بيوم النصر

كتب - أحمد حمدي


تُعد دولة بنجلاديش إحدى الدول الأعضاء في اتحاد دول الكومنولث واتحاد جنوب شرق آسيا للتعاون الإقليمي ومبادرة خليج البنغال للتعاون الاقتصادي والفني في المجالات المتعددة، وترتيبها السابعة على العالم من حيث التعداد السكاني، وتستقر دولة بنجلاديش داخل دلتا الجانج الخصبة والتي فرعاها نهرا "الجانج" و"البراهمبوترا" وتتعرض إلى الفيضانات السنوية الناتجة عن الرياح الموسمية والأعاصير الحلزونية.


يعرض "دوت مصر" أبرز الملامح التاريخية عن دولة بنجلاديش في ذكرى يوم النصر:


أصل المسمى


أحرزت الدولة تقدمًا مذهلًا في التنمية البشرية في مجالات التعليم والمساواة بين الذكور والإناث في التعليم والحد من النمو السكاني، وترتفع معدلات الفقر بها على الرغم من أن الناتج الإجمالي المحلي للفرد زاد إلى أكثر من الضعف منذ عام 1975 وقلت معدلات الفقر في الدولة إلى 20%  فى التسعينات تحديدًا، وتتكون كلمة بنجلادش من شقين"بنجلا" تشير إلى البنجال و"دش" بمعنى بلد أو أرض وتعني أرض البنجال، على الرغم من يعتقد أنه يمكن أن مستمد من قبيلة درافيدية اسمها بانجا التي استقرت في المنطقة في حوالي عام 1000 قبل الميلاد. كما أن تكهنات أخرى تشير إلى أن الاسم مشتق من بانجا أو بونجا بمعنى إله الشمس.



يوم النصر



تداعيات يوم النصر
في عام 1970، هب إعصار شديد على ساحل شرق باكستان وكانت استجابة الحكومة ضعيفة جدًا تجاه هذه الأزمة فازداد غضب الشعب البنجالي عندما تم إبعاد الشيخ مجيب الرحمن عن أي مناصب في الدولة، بعدما فازت قبيلته بعدد ضخم من الأصوات، وفى عام 1971م ، قام الرئيس "يحي خان" بالقبض عليه وشن عملية مناورة كانت عبارة عن هجوم عسكري مستمر على باكستان الشرقية، وأدى ذلك لوفاة العديد من المدنيين تراوحت من بين ثلاثمائة ألف إلى ثلاثة ملايين شخص واستمرت الحرب لمدة تسعة شهور تقريبًا .
 


ذكرى


بنجلاديش بعد الاستقلال


تحولت الدولة بعد الاستقلال لدولة برلمانية ديمقراطية وحصلت عصبة أواميليك في الانتخابات البرلمانية على الأغلبية المطلقة للأصوات، ثم حدثت مجاعة في جميع أنحاء الدولة في عامي 1973 و1974 ثم بدأ "مجيب الرحمن" القيام بدور اشتراكي أحادي الحزب من خلال الحزب الجديد الذي شكله.


في عام 1975، بعد اغتيال مجيب الرحمن وأفراد أسرته، قام الجنرال حسين محمد ارشاد، بتدبير انقلاب دون سفك للدماء وظل حاكمًا لبنجلاديش حتى عام 1990، عندما أُجبِر على التخلي عن منصبه تحت ضغط من الممول الغربي في ظل حدوث تغيير كبير في السياسة الدولية بعد انتهاء النظام الشيوعي عندما شعر الحكام الطغاة المناهضين للشيوعية بعدم ضرورة وجود هذا النظام.


يوم النصر فى بنجلاديش


السياسة الخارجية لبنجلاديش


تسعى دولة بنجلاديش لتحقيق سياسة خارجية معتدلة تعتمد بشكل كبير على الدبلوماسية متعددة الأطراف وخاصةً في الأمم المتحدة، ففي عام 1947، التحقت بنجلاديش بكلٍ من اتحاد دول الكومنولث والأمم المتحدة ومنذ ذلك الوقت تم انتخابها لترأس مجلس الأمن في دورتين الأولي في 1978-1979 والثانية في 2000-2001.


ولعبت بنجلاديش دورًا قياديًا في تأسيس اتحاد جنوب شرق آسيا للتعاون الإقليمي، من أجل توطيد علاقاتها مع دول جنوب شرق آسيا، ومنذ إنشاء ذلك الاتحاد في عام 1985، شغلت بنجلاديش منصب السكرتير العام له مرتين. كانت أكثر العلاقات الخارجية أهميةً وتعقيدًا لبنجلاديش مع الهند.


توتر العلاقات مع الهند


شهدت العلاقات بين الهند وبنجلاديش العديد من التقلبات لعدد من الأسباب ففي عام 1975، أنشأت الهند سدًا على نهر الجانج على بعد 11 ميل من الحدود البنحلاديشية، فاحتجت بنجلاديش على بناؤه وقالت إنه يحول جزءً كبيرًا من الماء وينتج عن هذا البناء بعض العواقب البيئية السيئة.


عبرت الهند عن قلقها من الانفصاليين المناهضين للهند والمحاربين للمسلمين والتي ادعت أنه يتم إيوائهم على 2,500-ميل ،وفى عام 2007 تعهدت الدولتان في خلال اجتماعات اتحاد دول جنوب شرق آسيا للتعاون الإقليمي، بالعمل بشكل تعاوني من أجل تحقيق الأمن وحل المشاكل الاقتصادية والمشاكل المتعلقة بالحدود.


اقرأ أيضًا:


صور.. "مع سبق الإهمال".. القمامة تحاصر مسجد "السلطان قايتباي"