"الإرهابيون لا دين لهم ولا وطن".. خونة باعوا نفسهم للشيطان، لا يفقهون ولا يعقلون، يريدون إشعال الفتن أينما وجدوا في أي أرض في العالم، يسفكون الدماء في كل مكان لا يفرقون بين مسجد أو كنيسة أو معبد، باعتبارهم دور عبادة ومن دخلهم فهو أمن، لأنه ببساطة هؤلاء لا دين ولا ضمير لديهم.

تفجير مسجد الروضة حلقة جديدة تسجلها الاعتداءات السافرة للخلايا الإرهابية، التي تستهدف المدنيين، ورجال الجيش والشرطة، حيث شهدت مدينة العريش تفجير عبوة ناسفة بمحيط أحد المساجد، وقالت مصادر إن حصيلة الحادث الإرهابي حتى الآن تجاوزت 150 شهيدا وعشرات المصابين.

استهداف المساجد والأضرحة الدينية جريمة إرهابية اتسم بها تنظيم "داعش" منذ إعلان خلافته المزعومة في العراق وسوريا وامتدت الهجمات ضد دور العبادة في مصرو اليمن والسعودية والكويت دون مراعاة لحرمة أو دين وبتبريرات لا تمت للإسلام والمسلمين بصلة.

يومًا بعد يوم، يثبت تنظيم "داعش" أن فكرة الإجرامي وعنوان القتل الذي يتفرد به يفوق كل تصور ويخرج عن أي تعاليم تمس للدين الإسلامي بصلة أو للتقاليد والأعراف السائدة في منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي والإسلامي، هذا الإجرام لم يقف عند قتل المدنيين وتشريدهم واستغلال الأطفال وتجنيدهم في أبشع الجرائم الانسانية.

لكن هذه الجرائم وصلت إلى مرحلة أخرى وهو استهداف دور العبادة من كنائس ومساجد  دون مراعاة لحرمة أي دين، وهو التنظيم الذي يدعي نصرته للإسلام والمسلمين في العالم.

يستعرض "دوت مصر" تدنيس الإرهابيين لحرمة المساجد على مستوي العالم العربي..

مساجد العراق

في أواخر العام الماضي، بدأت أولى محاولات داعش لاستهداف مساجد الأنبياء، فكان مسجد النبي يونس الذي يحتوي على ضريحه في مدينة الموصل شمال العراق، أولى محطاتها، حيث قام التنظيم بتفجيره بعبوات ناسفة ما أدى إلى تدمير عدة منازل مجاورة له والعديد من الاصابات في الأبرياء.

وفي ذات العام، واصل تنظيم داعش تفجير المقدسات الدينية الإسلامية كان منها مسجد الإمام عون الدين بن الحسين في مدينة الموصل، الذي يحتل مكانة دينية كبيرة بين أبناء الموصل، بالإضافة لمسجد الفاروق بقرية جبة العراقية أيضًا.

المسجد النبوي 

مساجد المملكة العربية السعودية تعرضت هي الأخرى لهجمات و تفجيرات عديدة على يد داعش في الفترة الماضية، والذي يعد تطور نوعي للهجمات الإرهابية التي لا تعرف أي دين ولا وطن، حيث ضربت أذرع الإرهاب الحرم النبوي في العام الماضي 2016، أثناء شهر رمضان وقبل عيد الفطر بيومين.

لم تكن هي الحادثة الأولى لمساجد المملكة، فقد فجر التنظيم مسجد الإمام علي ابن أبي طالب ما أدى إلى سقوط 119 قتيلًا وجريحًا، ووقعت الحادثة أثناء أداء المصلين شعائر صلاة الجمعة فقام أحد أفراد  تنظيم داعش بتفجير حزام ناسف كان يخفيه تحت ملابسه، الذي عُرف باسم تفجيرات مسجد القديح لوجوده بتلك المنطقة.

وتكررت العملية الإرهابية مرة ثانية ، حين فجر انتحاري نفسه قرب بوابة مسجد بالدمام في المنطقة الشرقية في السعودية.مما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص، هذا فضلا عن كشف الداخلية السعودية مؤخرا إحباطها لمخططات تنظيم داعش في تفجير عدة مساجد في المملكة، منها أربعة مساجد حاول استهدافها في شهر رمضان الماضي.

تفجيرات اليمن

 دولة "اليمن "الشقيق وقعت ايضا ضحية لهذه العمليات القذرة  فقد هزت انفجارات انتحارية مساجد في صنعاء خلفت عشرات القتلى والجرحى في صفوف المصلين

مساجد الكويت

لم تسلم دولة  الكويت هي الاخري من حوادث الإرهاب في المساجد حيث فجر انتحاري تابع للتنظيم الإرهابي داعش، مسجد الإمام "الصادق" في الكويت، المسجد  في منطقة "الصوابر" ما أسفر عن وقوع 13 قتيلًا وعدد من المصابين.. الأمر الذي انتشرت له صور عديدة على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر مدى الوحشية التي اتسم بها هذاالعمل الارهابي الخسيس.

اقرأ أيضًا..

«الطريقة الجريرية».. من محاربة إسرائيل إلى مواجهة الإرهاب بسيناء: الهدف واحد

بعد حادث مسجد الروضة.. أزهريون يستنكرون تفجير بيوت الله ويطالبون بالقصاص