التوقيت الثلاثاء، 24 ديسمبر 2024
التوقيت 04:06 م , بتوقيت القاهرة

فيديو| بعد 50 سنة.. أقدم سائق تاكسي يروي تفاصيل تطور المهنة

كتب - أحمد أبو حمدي


يستأجر الراكب التاكسي لإيصاله إلى مقصد محدد يختاره، على خلاف الحال في وسائل النقل الأخرى – كالأتوبيسات -  حيث يلتزم الحافلة بخط سير معين ومنه يترجل عند أَقرب نقطة يريد الوصول إليها.


"قيادة التاكسي" كسائر وسائل النقل العامة، حيث يتم ترخيصه بإدارة المرور كمركبة أجرة، وتلزم الجهات المرورية سائق التاكسي بتعليق رقمه في مكان ظاهر داخل صالون السيارة حتى يكون ظاهرًا للركاب.



المهنة فى السينما المصرية


أصبحت المهنة مع مرور الزمن جزءًا أصيلاَ من الثقافة المصرية ولم تغفل شاشات السينما عن توظيف هذا الدور في الدراما السينمائية في أغلب الأعمال المعروضة.


فمن خلال فيلم "ليلة ساخنة" بطولة نور الشريف قام بتمثيل سائق التاكسي بالإضافة لفيلم "ألف مبروك" بطولة أحمد حلمي الذي تجمعه صداقة عابرة بسائق تاكسي فى محيط سكنه.


حدد أجرة التاكسي بواسطة جهاز عداد حساب الأجرة المثبت بالتاكسي يكون مبرمجًا لحساب الأجرة أساسًا بناء على المسافة المقطوعة بالكيلومتر، بالأخذ في الحسبان الوقت المستخدم في الرحلة حتى أثناء توقف السيارة "كالتوقف في إشارات المرور ".


أقدم سائق تاكسي


أقدم سائق تاكسي 


تلتفت إليه منذ الوهلة الأولى، تعجبك ملابسه البسيطة التى تعبر عن زمن مضى، ومن خلال بشاشة وجهه رغم الظروف المعيشية يبدو اعتزازه بزمنه الجميل وطيبة "ناس زمان".


التقى "دوت مصر" بـ "رشدى درويش" سائق تاكسي "على قديمه" كما يقولون، تعلم المهنة في مقتبل العمر فهو لم يحصل على مؤهل تعليمي كأبناء جيله، ولم يكن صاحب وظيفة حكومية، حيث يقول:" بقالى 50 سنة فى مهنة سواكة التاكسي عشت زمن طويل وشوفت كتير من خلال التعامل مع زباين مختلفة".


"رشدي" لم يفكر كثيرًا فى البحث عن مصدر للقمة العيش حيث بادر في بدايات الصغر الذهاب لأحد المقربين منه ليتعلم المهنة على أصولها ويضيف:" اتعلمتها فى وقت مبكر واستقليت بنفسي لإنى طلعت على وش الدنيا لقيت السواقة دي متاحة قدامي".


وتابع: "في الشغلانة دي يعتبر من عام 63 لغاية دلوقتي، الحياة زمان كانت رخيصة شوية مكنتش بالغلو ده اللى موجودين فيه".


أقدم سائق تاكسي


وقارن "عم رشدي" بين حياة سائقي التاكسي فى الماضي والوقت الحاضر قائلًا: "زمان كان لتر البنزين بـ40 قرش والعداد كان يقرأ بـ 6 ساغ .. دلوقتي مفيش الرخص ده. النهاردة عشان أفطر لازم أصرف 50 جنيه.. على سبيل المثال زمان المخالفات بتاعة المرور كانت بـ حوالى 450 دلوقتي رفعوها لـ 2403".


وعبر عم" رشدي" عن استيائه الشديد من ارتفاع الأسعار في الوقت الحالي، قائلًا:" الشغلانة مش جايبة همهها.. في سني ده وأنا عندي 72 سنة  عايز أقول الأسعار غالية خاصة البنزين".


وأردف: "لازم الحكومة تبص للتاكسيات البيضة" بصوت يملؤه الخيبة تفوّه عم "رشدي" بهذه الكلمات ليعبر عن واقع عايشه لسنوات ومعاناته هو وأقرانه من ضيق المعيشة بسبب ظهور شركات منافسة لمهنته التي اعتاد عليها منذ زمن، فيضيف: "الشركات اللي نزلت جديدة في السوق ضيقت على أكل عيشنا".


اقرأ أيضًا..


فيديو وصور - "حمو فينش".. حلاق يرسم النجوم وأوراق الشجر على رؤوس الزبائن


فيديو وصور.. بأكاذيب وخدع مُصطنعة.. كيف تطورت أساليب الشحاتة؟