التوقيت الثلاثاء، 24 ديسمبر 2024
التوقيت 04:07 م , بتوقيت القاهرة

فيديو وصور.. بأكاذيب وخدع مُصطنعة.. كيف تطورت أساليب الشحاتة؟

بملابس مهلملة، وميكاج بسيط غير مُكلف تستطيع أن تجني أموال طائلة دون عناء، فقط عليك السير في الشارع مُصطنعًا إعاقة أو إدعاء مرورك بضيقة مالية، ثم الانتظار حتى نهاية اليوم لتفريغ النقود ومعرفة قيمة الغلة، طريقة تعد مشهد طبيعي لما نشاهده في العديد من شوارع وميادين مصر خلال الفترة الأخيرة، بعد أن كشفت آخر احصائية نشرها مركز مكافحة الجريمة أن أكثر من 3 ملايين شخص يتسولون يوميًا في شوارع القاهرة والمحافظات.


وأوضحت الإحصائية أن السيدات حصلن على نسبة 80% من إجمالي عدد المتسولين، فيما بلغت نسبة الرجال 20% فقط، وعن الراتب الشهري فقد رصدت الإحصائية قيمة المبالغ التى يحصل المتسول عليها يوميًا حيث يحقق متوسط يقدر بنحو 200 جنيه في اليوم الواحد أى ما يعادل 6000 جنيه شهريًا، وجاءت القاهرة على رأس المحافظات الأكثر تسولًا، فيما احتلت الجيزة المركز الثاني، ثم الإسكندرية، وبالتزامن مع هذه الإحصائية يرصد "دوت مصر" مراحل تطور أساليب الشحاتة.


التسول على الأرصفة


مراحل تطور المهنة


"حسنة قليلة تمنع بلاوي كتيره"، يعد هذا المفهوم هو الأكثر شيعوًا بين طالبي المساعدة، فمنذ ظهور التسول والنداء لا يتغير، حتى أصبح الشعار الأساسي للمنضمين الجديد للمنهة "إياها"، فالدعاء بعدم الابتلاء يستعطف قلوب الكثيرين ويجعل خروج الصدقة أقرب رد على طالبها.


مع مرور الوقت أصبح استعطاف قلوب المارة بالنداءات وحده لا يكفي، ما جعل المتسول يبتكر أساليب أكثر استحسانًا، فلجأ البعض إلى صناعة جروح وهمية بالمكياج، وهو ما كشف عنه أحد مقاطع الفيديو عبر موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك"، بعد ضبط قوات الأمن متسولًا يصطنع جروحًا بالمكياج.


 



 


مع بدأ اكتشاف هذه الأكاذيب المُصطنعة، لجأ مُحترفي المهنة لأساليب أكثر ابتكارًا وأقل خطورة، فظهر طالبي "جنيه واحد علشان أروح لان فلوسي ضاعت"، الغريب أن مُتبعي هذه الوسائل تجدهم يرتدون ملابس قيمة، ما يجعل دائرة الشك تبعد عن كونهم متسولين، وبالتالي تعلو قيمة أجرة الركوب من جنية إلى 5 جنيهات أو أكثر حسب "ذوق الزبون".


التسول في إشارات المرور


البكاء يلين القلوب، مفهوم يثبت صحة كل يوم، فمع سقوط أول دمعة تستطيع بكل سهولة استعطاف الطرف الأخر، وعلى أرصفة محطات مترو الأنفاق انتشرت العديد من هذه الحالات، والتى اختلفت حججهم ما بين طالب مساعدة من أجل إطعام الأبناء، وبين دفع مصروفات ايجار المنزل الذى يأويهم، أما عن الطعام فهو الوسيلة الأخيرة التى يلجأ لها جميع المتسولين، فبمجرد سماع كلمة "جنيه علشان أجيب أكل" تضع نفسك محل طالب الصدقة وتتخيل شعورك وقت الجوع، فيكوم رد الفعل الطبيعي إخراج ولو حتى ثمن رغيف العيش.


التسول في الشوارع


السجن ينتظرهم


أكاذيب التسول وأرتفاع أعداد العاملين بهذه المهنة جلعتنا نلجأ سريعًا إلى التساؤل عن عقوبات هؤلاء، فجاء الرد على لسان المستشار السيد الكشكي، الخبير القانوني قائلًا: إن القانون يعاقب المتسول الذى يبلغ عمره 15 عامًا أو أكثر بالسجن مدة لا تتجاوز شهرين لكل شخص تم ضبطه متسولًا في الطريق العام، وفي حالة عودته إلى التسول مرة أخرى يتم سجنه مدة لا تتجاوز العام.


اقرأ أيضًا..


فيديو| بعد وفاة سائق بمستشفى "تلا".. نكشف تفاصيل معركة "الساعة ونصف"


فيديو وصور| قصة أصغر سائق حنطور في مصر.. نهارًا طالب وليلًا "سندباد العشاق"