التوقيت الأحد، 17 نوفمبر 2024
التوقيت 04:26 ص , بتوقيت القاهرة

"فوجي وكوداك".. أين ذهبت أكبر شركات التصوير بعد الثورة الرقمية؟

"فوجي فيلم" اسم رُسخ داخل أذهان المصريين لسنوات طويلة، بعد أن أصبحت الشركة المُصنع الأول لشرائط أفلام التصوير القديمة والكاميرات، ومع التطور التكنولوجي بدأت استخدام أفلام الشرائط وأدوات التصوير القديمة يقل تدريجيًا، إلى أن اختفت تمامًا من الأسواق وحل محلها الكاميرات الديجتال والوسائل المستحدثة، وبنفس الأسلوب كان عمل الشركة العالمية "كوداك"، التي تخصصت هي الأخرى في صناعة الكاميرات، ومستلزماتها.


"دوت مصر" بدأ البحث عن هاتين الشركتين وعملهما في الوقت الحالي، للتعرف عن قرب على أنشطتهما المتواجدة الآن، خاصة بعد انتهاء عالم أفلام الشرائط، وآليات التصوير القديم.


شركة فوجي


"فوجي فيلم"


البدابة كانت من "فوجي فيلم" والتى تعد شركة يابانية تعرف بصناعة أدوات التصوير والكاميرات، حيث يوجد مقرها في طوكيو "ميدتاون في أكاساكا، ميناتو، طوكيو". يتبع لشركة فوجي فيلم 223 شركة فرعية لبحوث وتصنيع وتوزيع المنتجات، مع وجود معامل لها في آسيا وأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية. كما أنها تنتج وسائط تخزين الكمبيوتر الاستهلاكية، مثل الأقراص المضغوطة وأقراص دي في دي والأقراص المرنة، ما يميز شركة فوجي فيلم هو اللون الأخضر الذي يطغى على صناديق منتجاتها وملابس موظفيها.


يقول أبو الخير محمد، مدير المبيعات بشركة "جلوبال تكنولوجي"، إحدى شركات "فوجي" العالمية، إن أنشطة الشركة لا تقتصر فقط على أفلام الشرائط، فالشركة لها أفرع متعددة تعمل في مجالات أخرى، من أمثلتها الأجهزة الطبية والآشعة وغيرها، مشيرًا إلى أن اختفاء منتج معين لا يؤثر على عمل الشركة الأم "فوجي"، لأنها تعرف جيدًا كيف تعوض غياب مٌنتج معين بشكل تسويقي واحترافي كبير.


وأضاف "أبو الخير" في تصريح خاص لـ"دوت مصر": "أنا أعمل بشركة تتخصص في مجال الآشعة الطبية "جلوبال تكنولوجي"، والتي كانت قديمًا تظهر بشكل غير واضح لا يظهر كافة التفاصيل الكاملة التي تساعد الطبيب على التشخيص الدقيق، لكن الآن تطورت الأجهزة المستخدمة في الآشعة وأصبح لدينا أجهزة متطورة جدًا لإظهار كافة التفاصيل، علاوة على استخدام أجهزة الرنين للأشعة المغناطيسية، لتقديم تسهيلات أكثر للأطباء في علاج المرضى".


وعن مبيعات الشركة الأم "فوجي"، أوضح "محمد"، أن نسب المبيعات لم تتأثر بغياب الشق الخاص بأفلام التصوير، لكن الشركة تواصل نفس مبيعاتها المعتادة في الأسواق، وإن كان أزمة الدولار قد أثرت على المبيعات لكن ليس بشكل كبير.


شركة-كوداك


شركة "كوداك"


أما عن شركة "كوداك"، فقد تعرضت لأزمة مالية انتهت بإعلان الشركة إفلاسها في يناير 2012، وقالت إدارة الشركة الرائدة في التصوير الفوتوغرافي منذ 130 عامًا، إنها حصلت أيضًا على تسهيل ائتماني بقيمة 950 مليون دولار لأجل 18 شهًرا من "سيتي غروب"، لتتمكن من الاستمرار، مشيرة إلى أن فروعها غير الأمريكية ليست جزءًا من طلب الحماية من الإفلاس، لكن أزمتها بدأت تزداد ما دفعها إلى الاستغناء عن آلاف الموظفين في فروعها بجميع الدول، ومع ذلك لم تستطيع إدارة الشركة حل الأزمة ليكون قراراها الأخير اللجوء إلى عالم تصنيع الهواتف المحمولة.


أطلقت "كوداك" أول هاتف محمول لها وبعد أيام قليلة أعلنت الشركة عن الهاتف الثاني وتستهدف بشكل رئيسي عملائها السابقين حيث ركزت على الكاميرا الخلفية البارزة والقادرة على التصوير بدقة عالية جدًا وبأوضاع مختلفة، إضافة إلى أنها تحمل مميزات لمعالجة الصور داخل تطبيق الكاميرا، وعلى الرغم من أن ميزة الهاتف الرئيسي هو التصوير الفوتوغرافي، تقول الشركة إنها لا تهدف إلى منافسة "آيفون 7" و "جوجل بكسل".


الهاتف الثاني لشركة كوداكالهاتف الأول من تصنيع شركة كوداك


اقرأ أيضًا..


"دماء على الطريق".. 3 أسباب وراء حوادث الطرق الكارثية


مستندات| "بريتش كولومبيا بالشروق".. نواصل فتح ملف "البيزنس الحرام" للمدارس الدولية (3-7)