سرقة وقتل واغتصاب.. 3 أسباب وراء تحول الفرد لـ«بلطجي»
لا يخلو الشارع يوميًا عن مشاهد البلطجة التي أصبحت جزءًا من حياة الخارجين عن القانون، أو كما يمكن أن نلقبه بملاذهم الأول سواء في فرض السيطرة أو الحصول على إتاوات، وعلى الرغم من اختفاء "الفتوة" المعروف منذ القدم، إلا أن مناطق بعينها ما زالت خاضعة للعادات القديمة.
وكشفت إحصائية لقطاع الأمن العام بوزارة الداخلية، أن 112 ألف بلطجي ومسجل خطر ينتشرون في الشارع، واختلفت جرائمهم ما بين القتل والسرقة والاغتصاب.
حب المال وغياب الوعي الديني
انحدار مستوى الثقافة السبب الأساسي وحب الأموال الكبيرة، تعليق بدأ به الدكتور محمد عبدالرحمن، أستاذ علم الاجتماع بجامعة طنطا، حديثه، مشيرًا إلى أن أصحاب هذه الأعمال يلجأون لمثل هذا السلوك حبًا في الحصول على أموال كبيرة جراء أفعالهم، في حين تقدم عروض مغرية من قبل الأثرياء للقيام بأعمال شغب وبلطجة.
وأضاف "عبدالرحمن" في تصريح خاص لـ"دوت مصر": "أثر غاب الوعي الثقافي والديني بشكل كبير على انتشار البلطجة، فالعديد من الأسر المصرية أصبحت لا تهتم بالتعليم ومستوياته، وكذلك النواحي الدينية.
مشاكل أسرية
وأوضح الدكتور مكرم عبدالرحمن، أستاذ علم النفس بجامعة الزقازيق، أن المشكلات الأسرية تكون سببًا كبيرًا في انحراف مسار الطفل إلى الشارع، ومن ثم التعرف على أصدقاء سوء الذين يعلمونه السلوكيات الخاطئة بما فيها البلطجة.
وتابع: "هناك العديد من الأشخاص الذين عانوا من تعامل قاسي منذ الصغر، ما جعل مسارهم ينحرف مع مرور الوقت، لذلك نناشد الأهالي بحسن معاملة الأبناء، حتى لا يتسببون في انحراف مسارهم.
العقوبة القانونية
ومن الناحية القانونية أكد المستشار خليل إسماعيل، الخبير القانوني، أن القانون لا يتهاون مع الخارجين عن القانون أو البلطجية، حيث يعاقب من يتم تورطه في أعمال البلطجة وإرهاب المواطنين بالسجن مدة تتراوح من سنة إلى 25 سنة.
وأضاف "إسماعيل" في تصريح خاص لـ"دوت مصر": "تصل عقوبة البلطجة إلى الأشغال الشاقة المؤبدة في بعض القضايا مثل الشروع في القتل وغيرها".
اقرأ أيضًا..
بعد تحذيرات الصحة.. "الختان" يهدد مستقبل الفتيات
بعد إراقة دماء الأبرياء.. كيف تسقطب الجماعات الإرهابية أعضاءها؟